قنبلة جديدة تستعد للانفجار خلال الايام القليلة القادمة، لكن هذه المرة ستكون اكثر فتكا من قنبلة "موبكو"؛ فهي خاصة بمصنع اسمنت حلون وعرب ابو ساعد، الذين يعانون من تغيرات بيولوجية خطيرة جدا بسبب غبار الاسمنت.. ومن اجل هذا اطلقوا حملة ضد "مصنع حلوان للأسمدة" الموجود بالمنطقة- على غرار حملة مصنع الموت بموبكو دمياط - للمطالبة بنقله خارج الكتلة السكنية لخطورته على صحة الأهالى. وقال سيد نعيم أحد المشاركين فى الحملة عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت عنوان "الأهالى يصرخون.. لا لمصنع حلوان للأسمدة": "إن مصنع السماد أدى إلى تشوه الأجنة فى بطون أمهاتهم وأنه عندما تم تأسيسه رفض من قبل وزيرة الشئون البيئيه السابقة نادية مكرم عبيد، وبعد رحيلها تم إنشاؤه بواسطة بعض المستثمريين المصريين والأجانب". ويضيف مصطفى صابر المدير التنفيذى لجمعية أنصار العدالة وحقوق الإنسان "المفترض أن مصنع مثل هذا يحتوى على مفاعل داخله على مسافة 6 كيلو مترات على الأقل وهذا مخالف للواقع، فإن المسافة الموجودة حاليا تقل عن نصف كيلو متر، وهناك كثير من الأهالى أصيبوا بمرض السل والتهاب الرئتين وتشوه الأجنة". أما محمد علوانى أحد أعضاء الحملة ومن المتضررين، فقال: عند إنشاء المصنع تم التحايل على الأهالى وجمع المستثمرون توقيعات تحت مسمى أنهم سيجلبون إلى الأهالى أجهزة كهربائية وأنهم سيبنون المنازل للفقراء.. إلا أن الأهالى صبحوا على الخديعة وهى عمل مصنع دون أن يستفيد أحد من الأهالى ودون علمهم بالمخاطر التى تحيط بهم من المصنع".