عن ماذا يدافع الصحفيون والعاملون بصحيفة "صوت البلد"؟ هل يدافعون عن صحيفتهم واسمهم وعلامتهم التجارية وعن حقوقهم الفكرية والإنسانية والقانونية، والتى يصر أبو العينين بقوة ماله وعلاقاته ونفوذه السطو على الاسم بعلامته التجارية، واغتصاب الحقوق الملكية الفكرية لمجموعة من المصريين، بالرغم من أن الجريدة الأسبوعية تحمل ترخيصاً من المجلس الأعلى للصحافة بتاريخ 17/10/2006، وهي منتظمة في الصدور أسبوعياً منذ ذلك التاريخ، ولها موقع إلكتروني يحمل نفس الاسم، وأن الشركة الناشرة هي وكالة الصحافة العربية للطباعة والنشر والإعلان والتوزيع (شركة مساهمة مصرية) أسست برقم 558 في 27/4/2006 . وعلى الرغم من كل هذا، فهو مستمر فى مشروع قناته التى تبدأ بالسطو؟ أم يدافعون عن "صوت البلد" بشكل حقيقي.. يدافعون عن بلد اسمه مصر، وعن صوت كل شعبه الذي علا يوم 28 يناير 2011 فى هتاف جماعى الشعب يريد إسقاط النظام الذى كان ومازل ابو العينين واحدا منه، و بالفعل أُسقط رأس النظام يوم 11 فبراير؛ ولكن بقى النظام موجودا وبقى مثل ابو العنين لا يوقفه قانون او مال وها هو يخرج بالقناة ضاربا عرض الحائط بكل الاعراف والقيم وكل الحقوق الفكرية والمالية.. هذا القانون صدر عام 1998 وتم تعديله في 2002 ليعطى الحماية الفكرية أهميّة كبيرة في عصرنا الحالي، حيث ضمن القانون حقًا خاصًا بالمفكّر والمبتكر يحفظ له حقوقه الفكرية ونسبها له والحفاظ أيضاً على حقوقه بالأرباح المالية، امتداداً لهذه الحقوق واستمراراً واستكمالاً للتكنولوجيا الحديثة وحقوق الملكية الفكرية الرقمية والتي تشمل المصنفات الرقمية والتي تحتاج إلى حماية في بيئة الإنترنت. ولكن يظل فى مصر والوطن العربى الحديث عن حقوق الملكية والفكرية هو خرافة.. ومن المؤكد أن الخوض فيه هو ضرب من الجنون؛ خاصة فى بلاد يشكل فيها ضعف القوانين والتنفيذ فى مثل هذه القضايا عاملا كبيرا؛ لعدم حصول صاحب الحق على حقه، وأيضا ندرة وقلة حالات التقاضي حول حقوق فكرية وتجارية وعلامات تجارية، كما أن هذه الحقوق في الأصل هي ليست مادية بل معنوية يخرج منها ما هو مادي وملموس؛ لذا فلابد أن نعمل على تغيير مفهوم المجتمع عن هذا ولهذا. إن الهدف من نظام حماية الحقوق الفكرية تنمية البحث والتطوير وتقديم المعلومات لأجل تقدم مجتمع المعلومات والميديا وزيادة الحوافز الاستثمارية وتشجيع الابتكارات والتميز العلمي ولذا يكون موقف جريدة صوت البلد ضد السطو على الاسم هو موضوع عام وقضية رأي عام؛ خاصة بعد ثورة يناير التى أسقط نظام صنع من الفساد قانونا وصنع من الفساد رجالا لا يمكن مقاومتهم، فأصبح الأمل ممكنا ومتاحا أن نتحدث عن حقوقنا الفكرية وملكية أفكارنا.. وهذا يجعلنا نقول لواحد من أكثر الذين عاشوا في مظلة النظام القديم وواحد من أعظم مهندسي موقعة الجمل ارفع يديك عن اسم "صوت البلد" الجريدة، والتي تصدر منذ خمس سنوات وبإمكانيات ليكون صوتا حقيقيا عن الناس وعن الأحلام ربما يكون فقرها مغريًا لك فى استخدام آله المليارات؛ التى تكونت عبر دولة فاسدة ومفسدة اليوم تستخدم لتصنع قناة تليفزيونية لها نفس اسم "صوت البلد"؛ ولكن تأكد فى النهاية النصر سوف يكون لنا؛ أليس كافيا أنك ضمن منظومة النظام الذي سقط؟ أتريد أن تتحدث عن "صوت البلد"؟ هذا ليس دفاعا عن اسم تجارى وإعلامى فقط، بل دفاعا عن الحق وعن بلد تحرر من الفساد؛ ولا يمكن لواحد من منظومة الفساد ان يكون متحدثا عن البلد ويكون صوتها. ربما لاتحصل "صوت البلد" الجريدة على حقها القانونى من محمد ابو العينين؛ أو ربما يتأخر وصول الحق لأصحابه لكنه في النهاية سيصل .. وما حدث من سقوط النظام في 25 يناير لم يكن يتخيله أحد؛ وهذا يعني أن هناك أملًا أن تسود روح الثورة مرة أخرى؛ وأن ينتصر الحق في النهاية.