بدأ مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" بمكتبة الإسكندرية حملة موسعة بالمدارس الثانوية من أجل تعريف الطلاب المصريين بذاكرة مصر المعاصرة؛ التي تعد أكبر مكتبة رقمية لتوثيق تاريخ مصر الحديث والمعاصر، والمتاحة للجميع على شبكة الإنترنت. وتوثق "ذاكرة مصر المعاصرة" المائتين عام الأخيرة من التاريخ المعاصر من عهد محمد علي باشا وحتى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك من خلال أكثر من مائة ألف وحدة من المواد الفيلمية، والوثائق، والصور، وملفات الصوت، والخرائط، والمقالات، وطوابع البريد، والعملات، والمقدمات البحثية. وقد شكلت ذاكرة مصر المعاصرة فهرساً يتضمن أربعة عشر صنفاً مختلفاً من مواد التوثيق. وقال محمود عزت رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، إن الهدف الرئيسي للندوات هو محاولة زيادة استفادة الطالب من ذاكرة مصر المعاصرة، خاصة طلاب مادة التاريخ بالمرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستساهم في الارتقاء بالخلفية الثقافية والتاريخية والمعرفية للطالب، وتقوية العلاقة بينه وبين المادة الدراسية من خلال الموقع الإلكتروني الذي يضم مئات الآلاف من المواد التي تمس الموضوعات التي تدخل في منهج المادة الدراسية، وزيادة التفاعل بين الطالب وموضوعات منهجه الدراسي. وأضاف بأن فريق عمل متخصص من زملائه الباحثين بوحدة ذاكرة مصر المعاصرة يشارك في حملة المدارس، ويضم كلا من إيمان الخطيب وحسين سلامة وعبد الوهاب شاكر وآيات يوسف. وأشار إلى أن الفريق يعمل على توفير كافة المعلومات المتعلقة بموقع ذاكرة مصر المعاصرة وتوضيح كيفية استفادة الطالب منها، والإجابة عن جميع الأسئلة التي تطرح من قبل الطلاب، وكذا إعطاء محاضرات في عدة موضوعات تاريخية للطلاب على مدار العام الدراسي.