"إن مشكلة المجتمع ترجع إلى وجود فجوات بين الشخص وذاته، أو بينه وبين المحيطين به، وبالتالي ينعكس ذلك علي علاقاته وما يقدمه للمجتمع".. بهذه الكلمات بدأ هشام سري استاذ الموارد البشرية ندوة "الفجوة بين السلوكيات المصرية وتحقيق الاهداف"، والتي نظمتها "ساقية الصاوي"، مؤخرًا. وأوضح سري بأن الأخطاء التي تشوه الأفراد تكون نتاج التربية، لذا بعد وصول الشخص لفترة عمرية أكبر يكون بها واعياً بشكل أصح ومدركًا لتلك النقاط الخاطئة عليه أن يصححها، وأبرزها عدم تعليم الأطفال تحمل المسئولية مما يؤدى إلى اعتماد الطفل على الآخرين في كل الأشياء حتى بعدما يكبر بشكل يؤهله للاعتماد على نفسه. وأضاف بأنه إلى جانب أخطاء التربية تأتى الأخطاء التي تصدر عن الفرد نتيجة التسرع، وهي إصدار قرارات خاطئة بناءً على صورة ذهنية غير مكتملة، لذا يجب قبل الإقبال على اتخاذ قرارات مهمة - خاصة القرارات المجتمعية - أن يتم التدبر والتفكر ملياً حتى يمكن المشاركة في إصلاح المجتمع من خلال هذا القرار وليس الإضرار به. واختتم سرى حديثه بأن الهدف من إصلاح الفجوات هو الوصول لما يسمى ب "جودة الحياة" ألا وهي تقديم حياة أفضل لكل فرد في كافة النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، ويتم ذلك من خلال قدرة الفرد على التكيف مع ظروف الحياة وتقديم أفضل ما لديه في كل الأعمال التي يقوم بها، وضرب مثلاً على ذلك بقيام أحد المسئولين عن نظافة الشارع بعمله على أكمل وجه فيعود إلى منزله في غاية السعادة أما إذا قصر فى عمله سيصاب بالضيق والإحباط، وأضاف بأنه إذا فكر كل فرد في غيره أكثر من نفسه سيترتب على ذلك وجود راحة نفسية عالية تنعكس على أداء جميع الأفراد في المجتمع.