تتجه أنظار العديد من القوي السياسية والمفكرين ومرشحي الرئاسة، لمليونية الجمعة المقبلة، والتي تحمل اسم "تصحيح المسار"، إذ يري البعض أنها عودة لممارسة السياسة الحقيقية مجددا، بينما يري آخرون أنها ستضاف لسجل المليونيات الماضية دون أن تحدث صدي علي المستويين السياسيين القريب أو البعيد، بل إن تأثيرها قد يكون بالسلب. وفي هذا السياق، يري د. حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الهدف الظاهر من تلك المليونية هو الإصلاح، لكن باطنها هو إعاقة العملية الانتخابية وتأخيرها. فيما يوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان، أنه من الأنسب أن تقتصر مطالب مليونية "تصحيح المسار" علي مطلبين فقط؛ هما: رفض قانون مجلسي الشعب والشوري، والمطالبة بتطبيق (قانون الغدر) قبل انطلاق موسم الانتخابات المقبلة.. مشيرا إلي أن فشل الانتخابات القادمة يعني فشل ثورة يناير ذاتها.. في إشارة منه إلأي ضرورة التركيز علي هذين المطلبين لإجماع كل القوي السياسية عليهما. أما د.عصام العريان النائب الأول لحزب الحرية والعدالة، فرفض دعوة ائتلاف الثورة للتظاهر في ميدان التحرير.. معتبرًا تلك التصرفات لا داعي لها الآن.. ويتساءل: لماذا يسمونها تصحيح المسار؟ فمن قال إن المسار أخطأ؟.. وأضاف: بعد إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري سيستلم نواب الشعب إدارة شئون البلاد. وفي تأكيد من العريان ل"الموقع الإلكتروني لصوت البلد"، أوضح أنه فقط يؤيد المطلب المتعلق برفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، ولكن ذلك لابد أن يتم بالحوار والضغط المعتدل دون الحاجة إلي مليونيات، خصوصا مع وجود استجابة مبدئية من المجلس العسكري. فيما يري د. نبيل عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام، عكس ذلك، إذ اعتبر مليونية تصحيح المسار دعوة لممارسة السياسة الحقيقية في مصر مجددا. لانها تعتمد علي بعض القوي الشابة..التي خططت وشاركت في ثورة يناير.. وأشار إلي أن السياسة تصنع في الشارع لا في برامج التوك شو والصحف.