أكد الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، أن الثوار وقعوا في خطأ كبير، وهو الدوران في حلبة ميدان التحرير وتصور أن هذا هو الواقع..وأنهم يقبعون في قلب المدينة ولا يذهبون للريف ولا إلى العمال في المصانع، ولا يحاولون فهم الواقع الحقيقي للإنسان المصري - علي حد قوله. لافتاً إلي أنه "غير متفائل بالأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد"، قائلاً: " أخشى أن ينتهي الأمر بالثوار إلى ما انتهت إليه الأجيال السابقة ، فنحن أيضا ناضلنا كثيرا ثم وجدنا أنفسنا في النهاية لم نحقق شيئا ". ومن جهه أخرى وحول، تقيمه لآداء المجلس العسكري، أوضح البنودي انه لم يكن أمام القوات المسلحة إلا حماية الثورة، لأنها كانت وسيلة القوات المسلحة الوحيدة للخلاص من فكرة التوريث الذي يعني حدوثه خروج الشرعية من يد القوات المسلحة، وكانت القوات المسلحة في سبيلها لعمل انقلاب ما لاسترداد هذه الشرعية ، ولكن قام الشعب المصري هذا الانقلاب وهذه الثورة التي وجد فيها الجيش الخلاص ، ولذلك حماها".