قال د. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، الذي أطاح به التشكيل الوزاري الجديد لحكومة تسيير الأعمال، والتي يرأسها د. عصام شرف، من رأس الوزارة: إن نصيب المواطن من الخدمات الثقافية لا يتعدي الخمسة والثلاثين قرشا فى السنة، وأنه كان يريد أثناء توليه الوزارة أرضا فضاء يقوم بتوظيفها لعمل مسرح صغير لتثقيف الشباب؛ وقال: "مكنتش محتاج 20 مليون جنيه علشان اعمل قصر للثقافة، فهناك تعاون بين الوزارة والتربية والتعليم فى عدة مجالات ثقافية".. وعن الفساد داخل الوزارة التي يرأسها قال: "الفساد لا يزال موجودًا فى الوزارة مقارنة بالوزارات الأخرى، وكل القضايا المتعلقة بالفساد داخل الوزارة لا تزال وضع التحقيق، ولكن في عهدي تم إنشاء إدارة للتفتيش والمتابعة تفحص الشكاوى الخاصة بالمخالفات المالية". الغريب أن د. أبو غازي، وضع في الندوة التي عقدت مؤخرًا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خطة وزارية لدور الثقافة في الفترة المقبلة ووضع قصور الثقافة التى لا يعمل منها الكثير، ووضع خطة وزارة الثقافة للخروج إلى الأقاليم، وكأن الوزير لا يزال يعيش الوهم، ويكذب علي الجميع، باعتبار أنه الوزير الدائم في الوزارة.. رغم أن تلك الندوة جاءت قبل التشكيل الوزاري الجديد، بيوم واحد. فيا تُري: هل أبو غازي حصل علي نتيجة عدم استبعاده من التشكيلة الجديدة من الكنترول، أم أنه متأكد من أنه عصي علي أن تطاله يد رئيس الحكومة، أو أن يخرجه من حقيبة الثقافة بجرة قلم، أم أن الشللية والمحسوبية لا تزال تتحكم في النظام المصري إلي الآن؟ فالوزير رغم أنه كان مثار انتقاد العديد من المثقفين، وكان الوجبة الرئيسية علي مائدة التظاهرات التي تطالب برحيل فلول النظام البائد، إلا أنه لا يزال يعتلي سدة المشهد الثقافي إلي الآن. ليظل وجود أبو غازي لغزًا لا يعلم "سره" إلا الله ثم د. عصام شرف.