حقق حزب الغد شهرة واسعة على يد مؤسسه د. أيمن نور؛ حيث خاض انتخابات الرئاسة فى 2005 وكان منافسًا شرسًا، إلا أنه وبعد سجن نور بدأت الانشقاقات تضرب الحزب، فضلًا عن الصراع بين أنصار موسى مصطفى موسي وأنصار أيمن نور، والتي دارت بينهما على مداري السنوات الفائتة. فتحدث مهندس وليد أبو الخير أمين تنظيم حزب الغد " جبهة نور"؛ قائلا إن وكلاء أنصار موسي تقدموا باستقالتهم وانضموا لنا وأمين التنظيم فى أسيوط أيضا بخلاف 12عضوًا آخرين.. وعن الانشقاقات، قال بأنها بدأت داخل الحزب منذ انتخابات الرئاسة 2005 حيث فوجئنا بتصرفات غير منطقية لبعض الاعضاء من ضمنهم موسى مصطفى موسي أثناء الانتخابات والذي قام بالترويج لمبارك والنظام وبعد ذلك تم تلفيق قضية التوكيلات للدكتور ايمن نور، رغم أنه من المفترض أن يتم اتهام موسي بصفته احد مؤسسي الحزب، إلا أننا فوجئنا بسفره وبعد ذلك بإعلان جمعية عمومية، قررت فصل أيمن نور وتنصيب موسي رئيسًا للحزب، رغم أن الاجتماع كان فى إحدى الشركات مالكها أحد أعضاء الحزب المنحل والذين صوت عمال شركته، وبعد ذلك كشف النقاب عن علاقة موسي بأمن الدولة كل ذلك قبل 25 . واعتبر أبو الخير مثل هذه مشاكل تشوش على صورة الحزب وليس على مصداقيته. واتفق محمود مكادى رئيس اتحاد شباب حزب الغد "نور"، مع أبو الخير، حول أن حزب نور يستمد شرعيته من الشارع المصرى منذ 2005 بعد حبس نور.. وأضاف مكادى بأن أي حزب فى العالم توجد فيه خلافات وليس انشقاقًا، ونحن لا نعتبر موسي له ثقل سياسي وشعبى، فالجهد الذي نبذله فى القضايا أفضل من أن نبذله لدعاية للحزب أو مؤتمر للدكتور أيمن نور. وألمح إلي أن التغيير فى مناصب الحزب أمر طبيعى؛ لانها متطلبات هذه المرحلة، خاصة أننا نستعد لخوض الانتخابات الرئاسة 2011 وأيضا مجلس الشعب وكثير من أنصار موسي انضموا لنا.. ونحن بصدد برنامج طموح للحزب، يتضمن توصيف الحزب لنفسه بأنه حركة ليبرالية اجتماعية تجمع طليعة من جيل الشباب المصري الساعي إلي مشاركة جادة في الإصلاح السياسي والاجتماعي، وأهدافه هي الإصلاح الاقتصادي والسياسي الشامل، ومشروع قومي لدعم واكتشاف الموهوبين ومساعدة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومواجهة أزمة المياه وإجراء مجلس قومى للائتلاف الاحزاب يشارك فيها العديد من الشخصيات السياسية كالدكتور عمرو حمزاوى وحزب مصر الحضارة وحزب الحضارة وتكنولوجى مستقل. وعلي الجانب الآخر، قال عادل الشرباتلى نائب حزب "موسي": نحن لسنا في خلاف مع أنصار نور، بالعكس بعد اتهام نور وسجنه من البدهى أن نجتمع على فصله، نظرا لكونها جريمة شرف فقد تبعها حرمانه من الحقوق السياسية، لاسيما لمؤسس الحزب ورئيسه. لكن ثبوت جريمة التزوير - حسب وقائع المحاكمة - لم تمنع انصار رئيس الحزب المدان قضائيا من ترديد أن المحاكمة كانت سياسية، وانها كانت من أجل تشويه السمعة نظرا لتجرؤ رئيس الحزب السابق علي منافسة رئيس البلاد في اول انتخابات رئاسية تنافسية جرت وقائعها في سبتمبر 2005 . وأشار الشرباتلي إلي أن ما تردد عن شرعية الجمعية العمومية للحزب وشاية كاذبة، وقال: أنا أري ان ثورة يناير أحدثت تغييراً علي الخريطة السياسية للأحزاب المصرية ووضعت أهدافاً سامية.. فنحن مع القانون، فالمحكمة أصدرت قرارًا بأحقية موسي في رئاسة الحزب، أما عن تورط بعض الاعضاء فى قضايا فساد فسيتم الفصل بعد صدور حكم المحكمة في هذا الشأن.