أكد عمرو موسى - الأمين العام لجامعة الدول العربية - إتفاقه مع رؤية المجلس العسكري في مصر بضرورة عدم مد الفترة الإنتقالية الراهنة لأن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل الممارسة الديمقراطية ، وإستمرار غموض وضع لم يستقر بعد . ودعا "موسى" - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ، الأثنين بمقر الجامعة العربية - إلى البدء في ممارسة العملية الديمقراطية في مصر بأسرع وقت ممكن ، وذلك من خلال سرعة إجراء الإنتخابات الرئاسية على أن يليها مرحلة إعداد دستور مصري جديد يراعي مرئيات ومطالب فئات الشعب المصري وأطيافه وتياراته كافة ، وبما يمهد لإجراء إنتخابات تشريعية لتشكيل مجلسي الشعب والشورى ، موضحاً أن تأجيل إجراء الإنتخابات التشريعية لفترة مابعد الرئاسية لايعني المماطلة ، لأن الساحة السياسية المصرية لم تستعد بعد لإجراء الإنتخابات التشريعية التي تأتي ببرلمان يعكس وجهات النظر بسطحها وعمقها . وشدد "موسى" على ضرورة إعادة ترتيب العملية السياسية بحيث تأتي الإنتخابات الرئاسية أولاً ، ثم يليها صياغة الدستور ، ثم يليهل الإنتخابات التشريعية ، مبرزاً أهمية تحديد فترة الرئاسة ب 4 سنوات وأنه إذا أراد التمديد ينتخب مرة أخرى لمدة واحدة . وحول ما تضمنه القانون الخاص بمجلس الشعب المصري بشأن إجراء الإنتخابات بنظام مختلط بين الفردي والقائمة ، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه مع النظام المختلط على الرغم من تأييده للقائمة النسبية ، معرباً عن تأيده لفكرة الإبقاء على المجلسين " الشعب والشورى" لأن ذلك سيتيح الفرصة لتشاور أكثر ومراجعة بناءة للتشريعات . وعن إحتمالات تقدم المجلس العسكري المصري بمرشح للرئاسة خلال الفترة المقبلة ، أشار موسى إلى أن الترشيحات يتم تركها لحينها . وحول ما إذا كان سيخوض الإنتخابات الرئاسية مستقلاً أو سيقبل الترشيح بإسم حزب الوفد المصري ، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه سيترشح مستقلاً . وعن رؤيته فيما يخص الإختلافات الراهنة في حوارات الوفاق الوطني والدعوات الرامية لتشكيل مجلس رئاسي إلى جانب المجلس العسكري قال "موسى" : "إنني أؤيد الحوار في كل الأحوال .. لأنه يشكل كتلة فكرية في مصر .. إلا أنه كان من المفضل إجراء الحوار قبل مرحلة صدور القوانين ، لكن هذا لايعني التقليل من ضرورة مواصلة الحوار لبلورة الأفكار حول سياسة مصر الداخلية والخارجية . نحن كمصريين ، لانريد سوى حماية الدولة . سواء كانت البداية من أنتخابات الرئيس ، أو إنتخابات المجالس النيابية ، أو الههو الخفي . كل مايهمنا في هذا الصدد هو أن نلحق مصر قبل فوات الأوان ، وقبل أن نقول رحم الله مصر ، أو أن نقول هنا كانت دولة إسمها مصر .