اشتباك عام 2003 بينهما في مدينة شرم الشيخ المصرية. وكانت هذه المصالحة وغيرها من اللقاءات الجانبية المشابهة في اروقة القمة ، اشبه بتصفية لخلافات شخصية بين الزعماء العرب أكثر منها تسوية لخلافات سياسية جوهرية كانت ولا تزال ماثلة امام الجميع ، وجرت ترجمتها في اعلان الدوحة الذي يبدو انه صيغ واعلن على عجل من دون الاخذ في الاعتبار تحفظات لبنانية وعراقية سابقة ، كما في القرارات الختامية التي عبرت عن الحد الادنى من الاجماع العربي الذي يتفادى احراج اي كان ، والذي يتجنب اتخاذ مواقف جوهرية من اي من القضايا العربية ولا سيما قضية فلسطين التي جرى التعامل معها بمفردات ترجع الى مرحلة ما قبل الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة ، وقضية العراق التي جرى التعاطي معها بناء على معطيات ما قبل القرار الامريكي الاخير الخاص بالانسحاب التدريجي الذي لا ينهي الاحتلال. وكان من حسن حظ لبنان انه خرج من جدول اعمال قمة الدوحة ، ومن بنود الخلافات العربية او الاقليمية، وعاد الى واقعه المحلي الذي لا يعني الزعماء العرب الا بالقدر الذي حدده الرئيس ميشال سليمان عندما وعد في كلمته امام القمة بالعمل على اجراء انتخابات هادئة في الصيف.