علي خلفية المواجهات التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية في بعض المدن السورية، يستعد الاتحاد الأوروبي لتشديد موقفه بشأن سوريا وإيران لدى درس خطواته الدبلوماسية المقبلة لدعم التغيير في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وفي نفس السياق كذلك سيدرس وزراء خارجية الدول ال27 أعضاء الاتحاد الأوروبي السبل الكفيلة بتحقيق تقدم في ليبيا فيما تظهر خلافات في وجهات النظر بينهم حول إستراتيجية الخروج من الأزمة. كما سيعملون على تحديد نهج جديد في الشرق الأوسط في أعقاب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي عرض فيه رؤيته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وسينظرون في مسالة تقديم مساعدة للدول الخارجة من نزاعات. ومع إرتفاع حصيلة القتلى في سوريا بعد أكثر من شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية، يتوقع أن يضيف وزراء الاتحاد الأوروبي لأول مرة إسم الرئيس بشار الأسد إلى قائمة مسئولي النظام السوري الذين فرضت عليهم عقوبات تشمل منع السفر إلى دول الاتحاد وتجميد الأرصدة لضلوعهم في القمع الدموي للتظاهرات. وقال دبلوماسي أوروبي، معلقًا على الإجراءات الجديدة التي ستعلن بعد مناقشات تستمر يومين، إن "هدف العقوبات هو وقف العنف وحض الأسد على الموافقة على عملية إصلاح، وليس إرغامه على التنحي".