رغم أن أكثرهم ليست له مطالب شخصية او فئوية وبعضهم كان ينتابه شيء من الخوف مما قد تؤدى اليه اي تحركات على ساحة الوزارة، الا ان الاجتماع الاسبوعى لائتلاف ضباط الشرطة والذى عقد أمس الجمعة بنادى ضباط الشرطة بمدينة نصر تحت شعار: (جمعة ترقب لقاء السيد الوزير والقرارات المؤجلة) ضم عددًا كبيرًا من الضباط الذين نفضوا الخوف عنهم وقرروا المشاركة الجادة الفعالة لزملائهم من ضباط الاتلاف، كما ضم الاجتماع عددًا كبيرًا من الضباط ممن ليست لهم مطالب شخصية او فئوية ولكن من اجل المصلحة العامة وتطهير الوزارة والدفاع عن ضباط الشرطة الذين اتهمهم بعض وسائل الاعلام بالخيانة واسائة اليهم بعضها الاخر. وبدأ الاجتماع بكلمة اعضاء الائتلاف وسرد لمطالب الضباط بالوزارة والتى تلخصت في ثمانية طلبات؛ وهى: المطالبة بجنازة عسكرية لشهداء الشرطة الذين راحوا ضحية لاداء واجبهم الوطنى ودفنوا فى صمت دون ان يعلم احد عنهم شيئًا. والسرعة فى اتخاذ قرار بشأن الثلاث ضباط الذين اختطفوا وهم يؤدون واجبهم وكان النقباء شريف المعداوى ومحمد الجوهري ومحمد حسين قد اختفوا وهم فى طريقهم إلى مدينة رفح فى العريش، وقبل كمين ميدان العريش هاجمهم مجموعة من قبائل العرب، وتمكنوا من اختطافهم. والمطالبة بقانون يحمى الجهاز الشرطى من الإساءة له فى وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة حيث كان بعض الاعلاميين قد قاد حملة ضد ضباط الشرطة وعلى راسهم معتز الدمرداش الذى قال "احنا كلنا نعترف ان الشرطة خونة" اما ريم فقالت على قناة خاصة "سفاحين الشرطة". وإنشاء نادى للشرطة على غرار نادى القضاة، واستقلال هيئة الشرطة عن النظام حتى يتسنى للظباط القيام بعملهم دون ان يكونوا تحت سلطة من يسخرهم لخدمة النظام والمصالح الخاصة لبعض رجال الحكومة. وتغليظ العقوبة على اعمال البلطجة والاعتداء على المنشآت العامة والشرطية؛ وذلك على اثر قيام بعض البلطجية بمهاجمة اقسام شرطة للافراج عن متهمين ومحجوزين على ذمة قضايا ومهاجمة الخارجون عن القانون لدوريات الشرطة مثل ما حدث فى منطقة الملك الصالح حيث هاجم بلطجى دورية امنية وقام بالاعتداء على افرادها اعتراضا على عودة الشرطة الى الشارع. واصدار قانون يحمى رجال الضبطية القضائبة اثناء تأدية عملهم، وتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين الذين مازالوا يمارسون اساليب القهر على الضباط وتحذيرهم لعدم حضور اجتماعات الائتلاف. وأكد الضباط على ضرورة حضور وزير الداخلية أجتماع الائتلاف والتقابل مع الضباط شخصيا وتحديد ما تم البت فيه تجاه المطالب السابقة.. واكد بعض الضباط على ان الاعتصام سيكون الرد اذا لم يلبِ الوزير الدعوة للتحاور مع ضباط الائتلاف.. وعقب الاجتماع اصدر الاتلاف بيان لحقيقة التصعيد خلال الاسبوع الماضى كان هذا نصه: "من الائتلاف العام لضباط الشرطة.. لماذا تصاعدنا بحملتنا خلال الأسبوع المنقضي ضد من يعرقلوننا؟ إن نشاطنا في الائتلاف ليس فيه ثمة أسرار، وبشفافية بسيطة نحرص على أن يتعايش معنا شباب الضباط والمعنيين بالشأن الأمني في تفاصيل هذه المرحلة الدقيقة، فقد شهدنا في المرحلة الأخيرة حملة متزامنة من بعض القيادات لإحباطنا وتهميشنا وكأننا كنا نؤدي مهمة لهم لإنهاء اعتصامات الضباط أمام مديريات الأمن في نقطة في الزمن الماضي ولم يعد لهم حاجة بنا فيما دون ذلك، والباقي معلوم لهؤلاء السادة، ومن المؤسف أن يتزامن ذلك مع استمرارية وجود حالة من البطء في استرداد الشرطة لعافيتها، الأمر الذي ننظر إليه بنحو من الخطورة على مستقبلنا ومسقبل شعبنا، وقد رأينا أنه من الأوقع أن نجيب على سؤالنا بإجابة هذا التساؤل: لماذا يعرقلوننا؟ وهل لأن شهداءنا دُفنوا في صمت، وطالبنا بجنازة رمزية لهم وأكدنا على أن أهلهم يستحقون هذا التكريم؟ وهل لأننا بادرنا بالدفاع عن الضباط الذين وصموا بالخيانة وقد انخفضت أعناق المسئولين دون القيام بواجبهم الذي يتقاضون عليه أجورهم بإبراء ساحة هؤلاء المظلومين، وكونا لجنة دفاع عن زملائنا حين لم يجدوا من يدافع عنهم؟ وهل لأننا أفردنا ملفاً للثلاثة ضباط الذين اختطفوا وهم يؤدون واجبهم في أكثر البؤر اشتعالا ولم نجد من يبحث عنهم أو يثير حملة شعبية من أجل إعادتهم؟ وهل لأننا رفضنا أن يُهان الضباط على مرأى ومسمع من الجميع وعلى صفحات اليوتيوب وفى البرامج التلفزيونية؟ وهل لأننا نقوم بأعمالنا ولم نقصر فى واجباتنا ورفضنا المظاهرات والاضرابات والاعتصامات وتدخلنا لإنهائها في عدة محافظات وما نقوم بة هو عمل تطوعى لا ننتظر من ورائه جزاءً ولا شكوراً؟ أم هل لأننا رفضنا منحة العمرة وأهديناها إلى أسر الشهداء لكي ننأى عن أي مظنة؟ وهل لأننا قمنا بتجميع شكاوى السادة الضباط ومقترحاتهم وتم تقديمها للوزارة (للسيد الوزير الاسبق ولسيادة الوزير منصور العيسوى) ولا نزال نناضل من أجل تحقيقها؟ وهل لأننا طالبنا ونسعى جاهدين لانشاء نادى الشرطة على غرار نادى القضاة والذى نراه صمام أمان للضباط حتى لا يتم تسخيرهم لكبح النضال الوطني ووأد الثورات مرة أخرى؟ وهل لأننا نطالب باستقلال هيئة الشرطة عن النظام للحيلولة دون انخراطنا فى نزاعات سياسية تسقط القسم الذى اقسمناه بالحفاظ على النظام الجمهورى واحترام الدستور والقانون ورعاية مصالح الوطن؟ وهل لأننا طالبنا بتغليظ العقوبة على اعمال البلطجة والاعتداء على المنشآت العامة والشرطية ورصدنا على صفحة الفيس بوك بدء حملة الهجوم على الامن المركزى ونسقنا لاستصدار بيان القوات المسلحة بحقنا فى الدفاع عن المنشاءات وتمكنا بالفعل من المصادرة على هذا التحرك؟ وهل لأننا قمنا بعمل ائتلافات فرعية عن طريق الانتخاب فى معظم مديريات الجمهورية من اجل وضع مقترحات تطوير الاداء الامنى كلا على حسب طبيعة مديريتة ووحصرنا مشاكل الضباط وعرضناها لايجاد حلول لها ومازلنا نعمل لإيجاد أليات مستديمة في هذا الشأن؟ وهل لأننا قمنا بالتواصل الناجح مع المجتمع المدنى عن طريق المؤتمرات الشعبية والندوات العامة والاجتماع بائتلافات الثورة لتنظيم التعاون من اجل استعادة الثقة فى جهاز الشرطة، ووصلنا لنتائج ملموسة وايجابية لتغيير الصورة الذهنية عن رجل الشرطة والتى لازمت احداث الثورة الامر الذى ادى الى اعادة تشغيل اقسام شرطية كان اهل دائرتها يرفضوا ان تعود للعمل الا بعد الاقتصاص من ضباطها مثل قسم الحدائق؟ وهل لأننا طالبنا بإصدار قانون حصانة لحماية رجل الضبط القضائى؛ الأمر الذى بدأ يلاقى قبول نحو تفعيلة من المجتمع المدنى واستطاعنا عرضة على السيد رئيس الوزراء عن طريق ائتلاف شباب الثورة فى اجتماعهم مع سيادتة، ولا نزال نتواصل لتدعيم إصداره؟ وهل لأننا طالبنا بالقضاء على حالة الانفلات الامنى والقيام بحملات مكبرة لتطهير البؤر الاجرامية لاعادة الثقة فى الشرطة والظهور بفاعلية اقوى لاعادة السيطرة على اعمال البلطجة والسرقات التى تروع المواطنين والتى ستقوم بالردع المبدئى للاشخاص الذين يستغلون أحداث الثورة في أعمال البلطجة والتخريب واثارة الفتن؟ وهل لأننا طالبنا بعمل ورشة عمل يقدم اليها الضباط مقترحاتة بخصوص تطوير الاداء الامنى بشقية الادارى والعملى وعمل مجموعات بحثية تخلص الى نتائج تحت رعاية اكاديمية الشرطة؟ لقد حاولنا أن نفتح صفحة جديدة مع قياداتنا بمجرد تكوين الائتلاف وانتظرنا خططاً إيجابية للتعامل مع الأزمة الحالية، وتوقعنا من بعض قاداتنا أن ينزلوا عن أبراجهم العاجية وأن ينفتحوا على مرءوسيهم من الضباط، وأن ينجحوا في استقطاب شباب الضباط المحبطين حتى نعمل سوياً كالبنيان المرصوص ولكنهم خذلونا. لقد انتظرنا مقابلة السيد الوزير على نحو ما وعدنا، وقد حدث عرقلة لهذا اللقاء دون مبرر، وواجهنا تجاهلاً وصلفاً في أروقة الوزارة في التنسيق لهذا اللقاء رغم يقيننا أننا مرءوسين لوزير كريم ذائع الصيت في الفضل، الا إنه من مفارقات القدر أن تُشن علينا حرب تشهير وترهيب واحباط للهمم عوضا عن احتؤانا ومساندتنا لاحتواء الازمة واستعادة أمن الوطن واظهار هيبة الدولة واستعادة كرامة الضباط ورفع روحهم المعنوية، الأمر الذي لمسنا معه أن روح فكر قديم بدت تُطل برأسها من جديد لتكريس أجواء التآمر والفُرقة والتشويه؛ تأسيساً على ما تقدم قمنا بعرض الوضع الحالى على الضباط فى الاجتماع الاسبوعى بدار الضيافة وقد رأينا منهم ما دفعنا لعقد العزم على مواصلة التصدى لمن يعرقل تجربتنا نحو انجاح هذا الكيان الانتخابي الذي هو باكورة نادينا المنتخب بإذن الله، وقررنا أن نوجه رسائلنا قوية لكل من يبخسنا حقنا في أن نكون جزءاً من الحلول المطروحة لإدارة الأزمة الأمنية الحالية وسندعم هذا الحق للأجيال القادمة، وسنكتب صفحات هذه المرحلة بنقاء قلوبنا وعظيم إيماننا، آخذين الدرس من تفاعلات الثورة المباركة والتي أصابت تداعياتها جموع شباب الضباط بالأساس. وأخيراً يطيب لنا وبكل الإعزاز أن نؤكد للسيد الفاضل وزير الداخلية ما سبق أن أكدناه دوما من أننا نضع أنفسنا تحت تصرف سيادته في الإطار الذي رسمه سيادته في اجتماعنا الأول به، والذي لمسنا فيه صدق القائد وحكمة المجرب وحنو الأب على أبنائه.