وقرر النائب العام ندب المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق وآثاره وتحديد بدايته ونهايته وحصر التلفيات التي نجمت عنه ، ومطالبة سلطات الأمن بإجراء تحريات حول الحادث وتكليف الحي التابع له العقار بمعاينته للتأكد من سلامته بعد الحريق الذي لحق به ذلك حفاظا علي أرواح قاطني العقار. وسوف تستمع النيابة خلال الساعات المقبلة إلي أقوال المصابين وشهود العيان في الحادث. وكان اللواء فؤاد حجازي مدير شرطة النجدة ونائبه اللواء جمال منصور قد تلقيا بلاغا بنشوب حريق في مخزن «كاوتش» بالعقار رقم 59 بشارع رمسيس وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية " 31 سيارة مطافي " منها 4 من الجيزة و3 سلم هيدروليكي و15 سيارة إسعاف وذلك للسيطرة علي النيران وإخمادها قبل امتدادها إلي باقي العقار والعقارات المجاورة. ووصل إلي مكان الحريق قيادات مديرية أمن القاهرة وعلي رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر واللواء عبد الجواد أحمد عبد الجواد واللواء فاروق لاشين مدير مباحث العاصمة للإشراف علي جهود الإطفاء لأهمية المبني الأثري والذي يخضع لمشروع تطوير وصيانة العقارات بمنطقة القاهرة الخديوية والذي يتم تحت إشراف محافظة القاهرة. وتمكن رجال الحماية المدنية برئاسة اللواء محمد نصير من السيطرة علي الحريق والذي امتدت آثارة إلي ثلاث شقق بالعمارة. وأكد اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة من موقع الحادث أكثر من 26 شخصا أصيبوا خلال إخماد الحريق من بينهم ضابطان و4 مجندين مشيرا إلي أنه تم نقل المصابين إلي عدة مستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وأوضح الشاعر أن الحريق بدأ كما روي السكان بحدوث فرقعة في لوحة الكهرباء الخاصة بالمخزن مما أدي لاشتعال النيران ووقوع الحريق، مشيرا إلي أن النيران تصاعدت لوجود كميات كبيرة من الكاوتش والسيور وقطع غيار السيارات سريعة الاشتعال ومحاولة المواطنين التعامل مع الحريق بأنفسهم. وقال الشاعر: إنه تم إخلاء جميع سكان العقار موضحا أن رجال الحماية المدنية يقومون بإجراء عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخري. وأكد حمادة الجزار أحد الشهود العيان وصاحب محل كاوتش أسفل العقار المحترق أنه في الساعة الثالثة والنصف سمعوا صوت دوي بسيط بالعقار ثم تبعه خروج دخان كثيف من الدور الثالث وبدأت ألسنة اللهب في الظهور. وأضاف مراد زكي صاحب محل سيور بالعقار المجاور للحريق أنه فوجئ بسيدة تدعي مدام كارفن والمقيمة بالدور السادس بالعقار المحترق تستغيث بالمارة لإنقاذها من النار فصعدنا إليها ووجدناها في حالة اختناق ووجدنا رجال الإطفاء والإسعاف حضروا وتم نقلها للمستشفي. وقدر شهود العيان الخسائر بأكثر من 9 ملايين جنيه مبدئيا لإتيان النيران علي البضائع الموجودة داخل المخزن لاستمرار الحريق لأكثر من 6 ساعات وتم تحويل مسار السيارات بشارع 26 يوليو وعبد الخالق ثروت ومنطقة الإسعاف بعد إصابة الحركة المرورية بوسط البلد بشلل تام نظرا لوجود أكثر من 31 سيارة مطافي وبعض السلالم الهيدروليكية وإقامة الحواجز والسدود الحديدية لمنع وصول المواطنين لمكان الحريق.