بعد مجموعة الزلازل المدمرة التي ضربت اليابان الفترة الماضية، والتي خلفت اكثر من عشرة آلاف قتيل ومفقود تحت الانقاض، بدأت الشرطة اليابانية - اليوم، الخميس- عمليات بحث مكثفة عن مفقودين بالقرب من محطة "فوكوشيما" النووية رغم المخاوف من التسرب الاشعاعي. وفي السياق ذاته أجرى حوالي 300 ضابط من إدارة الشرطة بمقاطعة فوكوشيما، وهم يرتدون سترات وقائية، عملية بحث عن ضحايا الكارثة داخل محيطة منطقة قطرها عشرة كيلومترات حول محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية التي اصيبت بأضرار بالغة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان، والذي أعقبته موجات مد عاتية تسمي بتسونامي وهذه هي أول عملية بحث واسعة النطاق في المنطقة منذ الكارثة. وحالت المستويات المرتفعة من الاشعاع دون انتشال الضحايا فيما استمر تسرب مواد مشعة من مباني المفاعلات النووية المضارة بالمحطة. وكانت الشرطة اليابانية قد أجرت الاسبوع الماضي عملية بحث واسعة في المنطقة من مسافة تتراوح ما بين 10 و20 كيلومترا من المحطة النووية.. وتعد هذه أول عملية بحث داخل المنطقة المغلقة التي يبلغ قطرها 20 كيلومترا حول المحطة النووية والتي تم إجلاء السكان منها بسبب الاشعاع. وقالت وسائل إعلام يابانية إن أفرادا من شرطة مكافحة الشغب رفعوا الانقاض والركام بماكينات ثقيلة.. وقالت صحيفة "يوميوري" اليابانية إنه يعتقد أن عدد المفقودين داخل العشرة كيلومترات يصل الى ألف شخص.