خلال مؤتمر صحفى عالمى بمقر وزارة الآثار - اليوم، الثلاثاء - أعلن د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، استعادة المتحف المصرى لأربع قطع أثرية مهمة من الآثار التى سرقت من المتحف خلال أحداث الثورة. وأشار حواس إلى أن القطع التى تمت استعادتها تضم قطعة فريدة وهى تمثال مذهب للملك توت عنخ آمون، وهو تمثال خشبى مذهب بارتفاع 85 سم. كما تمت استعادة تمثال أوشبتى للمدعو يويا جد أخناتون، ومروحة الملك توت عنخ آمون الجزء العلوى منها، وبوق الملك توت عنخ آمون وهو الذى كان يستخدمه الملك عند إعلان الحرب على الأعداء. ومن ناحية أخري وجه حواس نداءً لجيمع المصريين يناشدهم بأن من لديه قطع آثار يعيدها إلى وزارة الآثار أو أى مسئول وذلك دون أي محاسبة. وأكد حواس أن القطع الأربعة التى تمت استعادتها اليوم وجدها آثرى يدعى صلاح محمد عبدالسلام وكان فى طريقه للعمل صباحا بمحطة مترو شبرا الخيمة حيث وجد حقيبة فى استراحة المحطة فشك فيها لعدم وجود شخص بجوارها، وبفتحها وجد تماثيل أثرية، وعلى الفور توجه إلى وزارة الآثار وسلمها إلى د. زاهى حواس. ولفت حواس إلى أنه سيعلن خلال الأسبوع المقبل عن كل الخسائر التى لحقت بالآثار المصرية بجميع مواقعها فى الجيزة وأبوصير وسقارة والأقصر.. مؤكدًا أن هذه المواقع يجرى حاليا مراجعتها وأن الخسائر لا تشكل الخطورة التى أعلن عنها فى وسائل الإعلام. وقال: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الآثار قام بحصر كل التعديات على المواقع الأثرية بجميع محافظات مصر التى وقع بها التعدى بشتى الأنواع سيتم خلال العشرة أيام المقبلة تنفيذ خطة إزالة تلك التعديات. وأضاف: إن الآثار قد زودت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأطلس مساحى يضم كل الخرائط للمواقع الأثرية بكل محافظة لتسهيل عمليات الإزالة. وتابع: من المقرر أن يلتقى الخميس المقبل رئيس مجلس الوزراء د. عصام شرف لعرض خطة متكاملة ومحددة لحماية الآثار المصرية.. مضيفا بأن من ملامح هذه الخطة إنشاء شرطة متخصصة للآثار وإنشاء إدارة عليا للأمن، مشددا على أنه سيتم تسليحها تسليحًا مناسبًا لردع أى محاولة من محاولات التعدى المسلحة وغير المسلحة. وقال إنه سيتم اليوم تسليم القطع التى تم استردادها اليوم للدكتور طارق العوضى مدير المتحف المصرى فورا لترميمها وإعادتها لحالتها الأولى وعرضها من جديد للزيارة بالمتحف. واستطرد: إن جميع القطع التى تم استردادها وعددها حتى الآن 37 قطعة تم ترميمها بالكامل وعادت إلى موقعها بواجهات العرض بالمتحف.