في ظاهرة جديدة من المطالب التي يعتبرها البعض بأنها فئوية، طالب الصحفى يحيى قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين، المجلس العسكرى بتنحى د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، عن ملف الصحافة بصفته المكلف بالإشراف على المجلس الأعلى للصحافة، إضافة إلى تشكيل لجنة من كبار الصحفيين تتولى إدارة هذا الملف مع المجلس العسكرى. جاء ذلك خلال الخطاب الذى أرسله مساء أمس - الأحد - إلى المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يحث فيه على ضرورة إسناد هذا الملف لشخص من غير الجهاز التنفيذى للحكومة، باعتبار أن الصحافة مستقلة عن الحكومة، وحتى لا يسبب ذلك أية حساسية أو طعنا علي أى قرارات. واقترح قلاش في خطابه تكليف لجنة من الصحفيين ممن لهم خبرات نقابية فى مجالس سابقة وممن يحظون بالاحترام والمصداقية، وأن تكون مهمة هذه اللجنة دراسة أوضاع المؤسسات الصحفية القومية والالتقاء بالزملاء العاملين بها والتعرف على أفكارهم، وما يناسب كل مؤسسة، وأن تتقدم هذه اللجنة، فى مدة لا تزيد على أسبوعين، بأفكار وتوصيات محددة تمكننا من اختيارات مناسبة لعبور هذه المرحلة الانتقالية لحين إعادة النظر فى كل منظومة التشريعات التى تحتاج إلى تغيير شامل وجذرى والمتعلقة بأوضاع الصحافة والصحفيين.