شهدت بعض قرى الساحل الشمالي العديد من المشاجرات التي وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين مؤيدي ومعارضي لباس البحر الشرعي المعروف بالبوركيني، وقد ازدادت الأزمة عقب انتشار أحد الفيديوهات الذي يرصد مشاجرة داخل حمام سباحة بإحدى القرى السياحية بسبب ارتداء "البوركيني. البوركيني هو لباس للسباحة يغطي من ترتدية من النساء من منطقة الرأس حتى القدمين، ويتكون من بنطلون وقميص وغطاء للرأس، وقد حظي هذا المايوه بشهرة عالمية بعدما أثار ضجة واسعة النطاق خلال الأعوام القليلة الماضية.. ومع تزايد عدد القرى السياحية، ومنافستها لبعضها بعضًا، أصبحت هناك منتجعات سياحية لا تتسامح في نزول البحر أو حمام السباحة سوى لمن ترتدي الملابس المخصصة لهذا الأمر. تقول دعاء عبد المجيد: "ذهبت وأسرتي للاستمتاع بالمصيف داخل إحدى القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالي، وعند محاولتي النزول بالبوركيني؛ تم منعي وحدثت معي مناقشات طويلة مع عددًا من رواد القرية التي كنت امكث بها، وتطورت المناقشة إلى مشاجرة وتم منعي من نزول حمام السباحة بواسطة أفراد أمن القرية". وتضيف رباب السيد: " قمت بتأجير أحد الشاليهات بإحدي قرى الساحل الشمالي، وبعد وصولي إلى القرية للاستجمام والتمتع بمياه البحر؛ وبمجرد نزولي أنا وابنتي إلى البحر؛ وجدت تجمع لعدد من سيدات القرية، حيث تم مطالبتي بالخروج بسبب ارتدائي للبوركيني، وقد تداركت الأمر بعد أن كادت أن تحدث مشكلة كبيرة". ميادة الشريف 21 سنة طالبة جامعية تقول: "لقد اشتريت لباس البحر المعروف بالبوركيني من أحد المحال الشهيرة بمدينة نصر، وهو من المحال "البراند"، وعندما ارتديته في أحد شواطىء مارينا، وجدت احتجاجا كبيرا من النساء هناك، وقالت لي إحداهن بسخرية: "يا ماما البوركيني ممنوع هنا".. وعندما حاولت أن أوضح لها أنه من الماركات الشهيرة؛ كان الرد من جانبها بأن البوركيني غير مصرح به على هذا الشاطىء، وطالبتني بأسلوب غير لائق أن أبرز ماركة "البوركيني" ونوع الخامة التي يتكون منها؛ حتى تتأكد من أنه ماركة أصلية ومصنوع من أقمشة غير ضارة ولا تتفاعل مع المياه.. وهذا ليس من حقها، وهو الأمر الذي استفزني كثيرًا، وكاد يجعلني أخرج عن شعوري، لولا تدخل البعض لمحاولة حل النزاع الذي حدث بيننا بسبب النقاش، إلا أن زوجي كان قد حضر، حيث كان يشتري لنا بعض الأغراض؛ وتدخل في النقاش ليحدث احتدام كبير في النقاش، وهو الأمر الذي تطور إلى مشاجرة عنيفة بيننا وبين بعض ملاك الشاليهات بالقرية؛ وفي النهاية حضر أفراد أمن القرية، وتم منعي من النزول إلى البحر في حال ارتداء "البوركيني". على جانب آخر، أبدى عدد كبير من رواد وملاك الشاليهات ببعض القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالي؛ رفضهم الشديد لنزول السيدات إلى البحر وحمامات السباحة بالبوركيني، وقالت لميس سعفان ، من رواد إحدى قرى الساحل الشمالي: "غريبة أوي الناس دي.. كل يوم يطلعوا لينا بحاجة غريبة وجديدة، ولبس غريب بيلبسوه وهما نازلين حمام السباحة، ده ممكن يكون مش نضيف.. وكمان مش معقم، وناقل لأي مرض، لأنه في الآخر بيكون معظمه من خامات رديئة أقمشة غير أصلية، وممكن تتفاعل مع مياه حمام السباحة وتسبب لينا مشاكل وأمراض جلدية، خصوصًا وأن مياه حمام السباحة مش بتتجدد وبتكون موجودة لساعات طويلة من غير تغيير، وده ممكن يكون أمر خطير علينا في حال نزول واحدة لابسة البوركيني ده". وتؤكد لمياء وجدي إحدى ملاك الشاليهات بمنطقة مارينا، على أنها تعاني من مظهر المايوه "البوركيني"، معتبرة أنه يؤذي النظر قائلة: "مش قادرة اتكلم.. أنا بعارض بشدة النوع ده من المايوهات.. شواطىء كتير منعت ارتدائه.. لكن في ناس مصرة عليه، على الرغم من أن في دول كتير منعت نزول البحر بالبوركيني ده.. مثل ما حصل في شواطىء مدينة "نيس" الفرنسية، وبعض شواطىء الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتشير رضوى منتصر، إلى أنها ترتدي المايوه العادي المكون من قطعة واحدة أو قطعتين، قائلة: "احنا متعودين على المايوه العادي في معظم قرى الساحل الشمالي.. إيه البوركيني ده؟.. وإيه الضجة الغريبة اللي حواليه؟.. لازم يكون للناس اللي بتلبسه مكان مخصص لنزولهم مياه البحر أو حمامات السباحة.. إحنا مش قابلين تواجدهم بالبوركيني ده في حمامات السباحة اللي بننزل فيها.. لأن ممكن يكون المادة المصنوع منها القماش بتاع البوركيني مضرة.. وبالتالي هيعود الضرر على كل اللي موجودين في حمام السباحة.. واحنا هنكون أكيد منهم". وفي السياق ذاته، أكد علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، على أنه قد تم إرسال منشور إلى كافة القرى السياحية والفنادق بمختلف محافظات الجمهورية، يفيد بالسماح بنزول السيدات بالمايوه الشرعي "البوركيني"، مشيرًا إلى أن المانع الذي قد يؤدي إلى عدم نزول مياه البحر أو حمامات السباحة؛ هو مخالفة التعليمات الصادرة من وزارة السياحة بخصوص ارتداء الملابس غير المخصصة لنزول البحر أو حمامات السباحة. من جانبها، شددت وزارة التنمية المحلية على جميع المحافظات الساحلية بالتنبيه على الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية الخاضعة لها، بعدم منع المحجبات من نزول حمامات السباحة أو الشواطىء بالمايوه الشرعي "البوركيني"؛ طالما أنه ليس مصنوعًا من أي مواد لها تأثير ضار على طبيعة المياه ومطابق للمواصفات ولا يسبب آثارًا سلبية على الصحة العامة. شهدت بعض قرى الساحل الشمالي العديد من المشاجرات التي وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين مؤيدي ومعارضي لباس البحر الشرعي المعروف بالبوركيني، وقد ازدادت الأزمة عقب انتشار أحد الفيديوهات الذي يرصد مشاجرة داخل حمام سباحة بإحدى القرى السياحية بسبب ارتداء "البوركيني. البوركيني هو لباس للسباحة يغطي من ترتدية من النساء من منطقة الرأس حتى القدمين، ويتكون من بنطلون وقميص وغطاء للرأس، وقد حظي هذا المايوه بشهرة عالمية بعدما أثار ضجة واسعة النطاق خلال الأعوام القليلة الماضية.. ومع تزايد عدد القرى السياحية، ومنافستها لبعضها بعضًا، أصبحت هناك منتجعات سياحية لا تتسامح في نزول البحر أو حمام السباحة سوى لمن ترتدي الملابس المخصصة لهذا الأمر. تقول دعاء عبد المجيد: "ذهبت وأسرتي للاستمتاع بالمصيف داخل إحدى القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالي، وعند محاولتي النزول بالبوركيني؛ تم منعي وحدثت معي مناقشات طويلة مع عددًا من رواد القرية التي كنت امكث بها، وتطورت المناقشة إلى مشاجرة وتم منعي من نزول حمام السباحة بواسطة أفراد أمن القرية". وتضيف رباب السيد: " قمت بتأجير أحد الشاليهات بإحدي قرى الساحل الشمالي، وبعد وصولي إلى القرية للاستجمام والتمتع بمياه البحر؛ وبمجرد نزولي أنا وابنتي إلى البحر؛ وجدت تجمع لعدد من سيدات القرية، حيث تم مطالبتي بالخروج بسبب ارتدائي للبوركيني، وقد تداركت الأمر بعد أن كادت أن تحدث مشكلة كبيرة". ميادة الشريف 21 سنة طالبة جامعية تقول: "لقد اشتريت لباس البحر المعروف بالبوركيني من أحد المحال الشهيرة بمدينة نصر، وهو من المحال "البراند"، وعندما ارتديته في أحد شواطىء مارينا، وجدت احتجاجا كبيرا من النساء هناك، وقالت لي إحداهن بسخرية: "يا ماما البوركيني ممنوع هنا".. وعندما حاولت أن أوضح لها أنه من الماركات الشهيرة؛ كان الرد من جانبها بأن البوركيني غير مصرح به على هذا الشاطىء، وطالبتني بأسلوب غير لائق أن أبرز ماركة "البوركيني" ونوع الخامة التي يتكون منها؛ حتى تتأكد من أنه ماركة أصلية ومصنوع من أقمشة غير ضارة ولا تتفاعل مع المياه.. وهذا ليس من حقها، وهو الأمر الذي استفزني كثيرًا، وكاد يجعلني أخرج عن شعوري، لولا تدخل البعض لمحاولة حل النزاع الذي حدث بيننا بسبب النقاش، إلا أن زوجي كان قد حضر، حيث كان يشتري لنا بعض الأغراض؛ وتدخل في النقاش ليحدث احتدام كبير في النقاش، وهو الأمر الذي تطور إلى مشاجرة عنيفة بيننا وبين بعض ملاك الشاليهات بالقرية؛ وفي النهاية حضر أفراد أمن القرية، وتم منعي من النزول إلى البحر في حال ارتداء "البوركيني". على جانب آخر، أبدى عدد كبير من رواد وملاك الشاليهات ببعض القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالي؛ رفضهم الشديد لنزول السيدات إلى البحر وحمامات السباحة بالبوركيني، وقالت لميس سعفان ، من رواد إحدى قرى الساحل الشمالي: "غريبة أوي الناس دي.. كل يوم يطلعوا لينا بحاجة غريبة وجديدة، ولبس غريب بيلبسوه وهما نازلين حمام السباحة، ده ممكن يكون مش نضيف.. وكمان مش معقم، وناقل لأي مرض، لأنه في الآخر بيكون معظمه من خامات رديئة أقمشة غير أصلية، وممكن تتفاعل مع مياه حمام السباحة وتسبب لينا مشاكل وأمراض جلدية، خصوصًا وأن مياه حمام السباحة مش بتتجدد وبتكون موجودة لساعات طويلة من غير تغيير، وده ممكن يكون أمر خطير علينا في حال نزول واحدة لابسة البوركيني ده". وتؤكد لمياء وجدي إحدى ملاك الشاليهات بمنطقة مارينا، على أنها تعاني من مظهر المايوه "البوركيني"، معتبرة أنه يؤذي النظر قائلة: "مش قادرة اتكلم.. أنا بعارض بشدة النوع ده من المايوهات.. شواطىء كتير منعت ارتدائه.. لكن في ناس مصرة عليه، على الرغم من أن في دول كتير منعت نزول البحر بالبوركيني ده.. مثل ما حصل في شواطىء مدينة "نيس" الفرنسية، وبعض شواطىء الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتشير رضوى منتصر، إلى أنها ترتدي المايوه العادي المكون من قطعة واحدة أو قطعتين، قائلة: "احنا متعودين على المايوه العادي في معظم قرى الساحل الشمالي.. إيه البوركيني ده؟.. وإيه الضجة الغريبة اللي حواليه؟.. لازم يكون للناس اللي بتلبسه مكان مخصص لنزولهم مياه البحر أو حمامات السباحة.. إحنا مش قابلين تواجدهم بالبوركيني ده في حمامات السباحة اللي بننزل فيها.. لأن ممكن يكون المادة المصنوع منها القماش بتاع البوركيني مضرة.. وبالتالي هيعود الضرر على كل اللي موجودين في حمام السباحة.. واحنا هنكون أكيد منهم". وفي السياق ذاته، أكد علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، على أنه قد تم إرسال منشور إلى كافة القرى السياحية والفنادق بمختلف محافظات الجمهورية، يفيد بالسماح بنزول السيدات بالمايوه الشرعي "البوركيني"، مشيرًا إلى أن المانع الذي قد يؤدي إلى عدم نزول مياه البحر أو حمامات السباحة؛ هو مخالفة التعليمات الصادرة من وزارة السياحة بخصوص ارتداء الملابس غير المخصصة لنزول البحر أو حمامات السباحة. من جانبها، شددت وزارة التنمية المحلية على جميع المحافظات الساحلية بالتنبيه على الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية الخاضعة لها، بعدم منع المحجبات من نزول حمامات السباحة أو الشواطىء بالمايوه الشرعي "البوركيني"؛ طالما أنه ليس مصنوعًا من أي مواد لها تأثير ضار على طبيعة المياه ومطابق للمواصفات ولا يسبب آثارًا سلبية على الصحة العامة.