جورج سيدهم.. " كوميديان " من زمن الفن الجميل

ورقة تلو الأخرى تسقط من رواد الكوميديا وبرحيل جورج سيدهم تسقط ورقة كبيرة من قامات الكوميديا المصرية .. عشق الفنان جورج الفن منذ الصغر، حيث كان يقوم بتقليد العديد من الشخصيات الشهيرة، وفي المرحلة الثانوية من تعليمه ظهرت موهبته في التمثيل، وأصبح رئيسًا لفرقة التمثيل بالمدرسة، وعقب وصوله إلى المرحلة الجامعية أستطاع أن يترأس فرقة التمثيل بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، وكانت البداية الحقيقية مع فرقة " ثلاثي أضواء المسرح "، حيث شارك زميليه الضيف أحمد وسمير غانم في أداء عدة مسرحيات وأفلام كوميدية، بالإضافة إلى تقديم أول فوازير لشاشة التليفزيون المصري في شهر رمضان، وذلك بعد أن أكتشفهم المخرج محمد سالم وقدمهم للعمل الفني بالتليفزيون المصري حيث قدموا العديد من " الاسكتشات " الكوميدية والتي كان من أشهرها " بص شوف مين ياوعدي "، " دكتور إلحقنى " ، " كوتوموتو " لتنطلق بعدها الفرقة وتقوم بتقديم أروع الأعمال الكوميدية من أفلام ومسرحيات.
عقب وفاة الضيف أحمد، أحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح في سبعينيات القرن الماضي، أستمر الثنائي جورج سيدهم وسمير غانم في تقديم الأعمال الفنية وكان من أشهرها مسرحية " موسيقى في الحي الشرقي " و" المتزوجون "، ثم انفصلا النجمان وقام جورج بتقديم مسرحيات منها " حب في التخشيبة "، " كلام خواجات" و" نشنتياناصح ".
شارك جورج سيدهم في تقديم العديد من الأدوار السينمائية التي تركت علامة فارقة في ذاكرة السينما المصرية. فمن منا لا يتذكر دوره في فيلم " 30 يوم في السجن " أمام وحش الشاشة فريد شوقي، وقيامه بأداء العديد من " الاسكتشات " الغنائية الفريدة بالتعاون مع النجمان الضيف أحمد وسمير غانم.
وكان لفيلم " الزواج على الطريقة الحديثة " الذي شارك فيه " جورج " دورًا هامًا في تغيير المجرى السينمائي لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، وذلك بعد النجاح الباهر الذي شهده الفيلم آنذاك، خاصة مع مشاركة أبطال السينما في الستينيات في العمل الفني مثل سعاد حسني وحسن يوسف، لتتغير الخريطة الفنية مستوعبة بشكل أوسع للفرقة المسرحية.
وما أروع شخصية " حنفي " التي قام بأدائها في دوره بمسرحية " المتزوجون " حيث لعب دور الشاب المثقف الذي تدفعه الظروف الصعبة للزواج من سيدة تجهل القراءة والكتابة ما جعله يعاني في عملية التفاهم بينهما، وكان مشهد التهامه لوجبة البيض من أشهر المشاهد المسرحية الكوميدية، وتمتع العرض المسرحي بمشاهدات عالية في مصر والوطن العربي نظرًا لمشاركة باقة من النجوم بالعمل الفني منهم سمير غانم وشيرين ونجاح الموجي وأحمد ماهر.
لا يستطيع أحد أن ينكر أن دور " الأستاذ عبد الرحيم " في " فيلم الشقة من حق الزوجة " قد غير كثيرًا في نظرة المجتمع المصري لدور المُعلم في توجيه الأجيال الناشئة في ظل ظروفه المادية الصعبة، وذلك بعد تجسيده لدور المُعلم الذي يسعى إلى الحرص الدائم على تحسين دخله عن طريق الدروس الخصوصية، حيث حقق الفيلم إيرادات مالية كبيرة بعد عرضه في دور السينما.
وكانت آخر أعماله السينمائية بمشاركته في فيلم " الجراج " مجسدًا لدور " حسني " وكيل الوزارة الذى خرج على المعاش ويعشق النساء ليقدم مجموعة من المشاهد الكوميدية البارعة خلال ذلك العمل بأسلوب فني أنيق.
شارك " سيدهم" في العديد من الأفلام السينمائية حيث شارك في أكثر من 40 فيلم سينمائي من أهمها: القاهرة في الليل عام 1963، 30 يوم في السجن عام 1966، معبودة الجماهير عام 1967، أشجع رجل في العالم عام 1968، الزواج على الطريقة الحديثة عام 1968، غرام تلميذة عام 1969، فرقة المرح عام 1970، أضواء المدينة عام 1972، البحث عن فضيحة عام 1973، قاع المدينة عام 1974، ممنوع في ليلة الدخلة عام 1975، عالم عيال عيال عام 1976، أونكل زيزو حبيبي عام 1977، رجب فوق صفيح ساخن عام 1978، غريب في بيتي عام 1982، الشقة من حق الزوجة عام 1985، والجراج عام 1995.
قدم جورج سيدهم مجموعة من الأدوار الكوميدية في العديد من المسرحيات مثل، جوليووروميت عام 1973، أزواج بلا ماضي عام 1975، أهلاً يا دكتور عام 1981، المتزوجون عام 1981، فندق الثلاث ورقات عام 1990، حب في التخشيبة عام 1994، نشنت يا ناصح عام 1995.
وفاة أسطورة الكوميديا المسرحية
تغيرت مسيرة حياة جورج سيدهم بعد حادث احتراق مسرح "الهوسابير" الذي كان يمتلكه في ثمانينيات القرن الماضي بسبب أحداث الشغب التي شهدتها بعض المناطق من العاصمة، ومع هذا الحدث المؤلم توارى جورج قليلاً إلى الكواليس، بسبب انهيار طموحه في الفن المسرحي.
ومع الإقلال من أعماله الفنية اتجه جورج سيدهم إلى الأعمال الحرة في نهاية تسعينيات القرن الماضي، حيث قام بافتتاح أحد أضخم المطاعم للمأكولات الشرقية ، ونجح نجاحًا كبيرًا وحظى المطعم بشهرة واسعة، وكانت الضربة الكبرى التي تلقاها جورج سيدهم عندما أصيب بجلطة في المخ في مطلع القرن الحالي، ما أدى إلى تعرضه إلى شلل نصفي أبعده عن الحياة الفنية تمامًا.
توفي الفنان جورج سيدهم بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 82 عامًا ليفقد الفن علامة من علامات الكوميديا وتظل الأعمال الفنية للراحل امتدادًا لأجيال الفن المصري الأصيل.
ورقة تلو الأخرى تسقط من رواد الكوميديا وبرحيل جورج سيدهم تسقط ورقة كبيرة من قامات الكوميديا المصرية .. عشق الفنان جورج الفن منذ الصغر، حيث كان يقوم بتقليد العديد من الشخصيات الشهيرة، وفي المرحلة الثانوية من تعليمه ظهرت موهبته في التمثيل، وأصبح رئيسًا لفرقة التمثيل بالمدرسة، وعقب وصوله إلى المرحلة الجامعية أستطاع أن يترأس فرقة التمثيل بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، وكانت البداية الحقيقية مع فرقة " ثلاثي أضواء المسرح "، حيث شارك زميليه الضيف أحمد وسمير غانم في أداء عدة مسرحيات وأفلام كوميدية، بالإضافة إلى تقديم أول فوازير لشاشة التليفزيون المصري في شهر رمضان، وذلك بعد أن أكتشفهم المخرج محمد سالم وقدمهم للعمل الفني بالتليفزيون المصري حيث قدموا العديد من " الاسكتشات " الكوميدية والتي كان من أشهرها " بص شوف مين ياوعدي "، " دكتور إلحقنى " ، " كوتوموتو " لتنطلق بعدها الفرقة وتقوم بتقديم أروع الأعمال الكوميدية من أفلام ومسرحيات.
عقب وفاة الضيف أحمد، أحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح في سبعينيات القرن الماضي، أستمر الثنائي جورج سيدهم وسمير غانم في تقديم الأعمال الفنية وكان من أشهرها مسرحية " موسيقى في الحي الشرقي " و" المتزوجون "، ثم انفصلا النجمان وقام جورج بتقديم مسرحيات منها " حب في التخشيبة "، " كلام خواجات" و" نشنتياناصح ".
شارك جورج سيدهم في تقديم العديد من الأدوار السينمائية التي تركت علامة فارقة في ذاكرة السينما المصرية. فمن منا لا يتذكر دوره في فيلم " 30 يوم في السجن " أمام وحش الشاشة فريد شوقي، وقيامه بأداء العديد من " الاسكتشات " الغنائية الفريدة بالتعاون مع النجمان الضيف أحمد وسمير غانم.
وكان لفيلم " الزواج على الطريقة الحديثة " الذي شارك فيه " جورج " دورًا هامًا في تغيير المجرى السينمائي لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، وذلك بعد النجاح الباهر الذي شهده الفيلم آنذاك، خاصة مع مشاركة أبطال السينما في الستينيات في العمل الفني مثل سعاد حسني وحسن يوسف، لتتغير الخريطة الفنية مستوعبة بشكل أوسع للفرقة المسرحية.
وما أروع شخصية " حنفي " التي قام بأدائها في دوره بمسرحية " المتزوجون " حيث لعب دور الشاب المثقف الذي تدفعه الظروف الصعبة للزواج من سيدة تجهل القراءة والكتابة ما جعله يعاني في عملية التفاهم بينهما، وكان مشهد التهامه لوجبة البيض من أشهر المشاهد المسرحية الكوميدية، وتمتع العرض المسرحي بمشاهدات عالية في مصر والوطن العربي نظرًا لمشاركة باقة من النجوم بالعمل الفني منهم سمير غانم وشيرين ونجاح الموجي وأحمد ماهر.
لا يستطيع أحد أن ينكر أن دور " الأستاذ عبد الرحيم " في " فيلم الشقة من حق الزوجة " قد غير كثيرًا في نظرة المجتمع المصري لدور المُعلم في توجيه الأجيال الناشئة في ظل ظروفه المادية الصعبة، وذلك بعد تجسيده لدور المُعلم الذي يسعى إلى الحرص الدائم على تحسين دخله عن طريق الدروس الخصوصية، حيث حقق الفيلم إيرادات مالية كبيرة بعد عرضه في دور السينما.
وكانت آخر أعماله السينمائية بمشاركته في فيلم " الجراج " مجسدًا لدور " حسني " وكيل الوزارة الذى خرج على المعاش ويعشق النساء ليقدم مجموعة من المشاهد الكوميدية البارعة خلال ذلك العمل بأسلوب فني أنيق.
شارك " سيدهم" في العديد من الأفلام السينمائية حيث شارك في أكثر من 40 فيلم سينمائي من أهمها: القاهرة في الليل عام 1963، 30 يوم في السجن عام 1966، معبودة الجماهير عام 1967، أشجع رجل في العالم عام 1968، الزواج على الطريقة الحديثة عام 1968، غرام تلميذة عام 1969، فرقة المرح عام 1970، أضواء المدينة عام 1972، البحث عن فضيحة عام 1973، قاع المدينة عام 1974، ممنوع في ليلة الدخلة عام 1975، عالم عيال عيال عام 1976، أونكل زيزو حبيبي عام 1977، رجب فوق صفيح ساخن عام 1978، غريب في بيتي عام 1982، الشقة من حق الزوجة عام 1985، والجراج عام 1995.
قدم جورج سيدهم مجموعة من الأدوار الكوميدية في العديد من المسرحيات مثل، جوليووروميت عام 1973، أزواج بلا ماضي عام 1975، أهلاً يا دكتور عام 1981، المتزوجون عام 1981، فندق الثلاث ورقات عام 1990، حب في التخشيبة عام 1994، نشنت يا ناصح عام 1995.
وفاة أسطورة الكوميديا المسرحية
تغيرت مسيرة حياة جورج سيدهم بعد حادث احتراق مسرح "الهوسابير" الذي كان يمتلكه في ثمانينيات القرن الماضي بسبب أحداث الشغب التي شهدتها بعض المناطق من العاصمة، ومع هذا الحدث المؤلم توارى جورج قليلاً إلى الكواليس، بسبب انهيار طموحه في الفن المسرحي.
ومع الإقلال من أعماله الفنية اتجه جورج سيدهم إلى الأعمال الحرة في نهاية تسعينيات القرن الماضي، حيث قام بافتتاح أحد أضخم المطاعم للمأكولات الشرقية ، ونجح نجاحًا كبيرًا وحظى المطعم بشهرة واسعة، وكانت الضربة الكبرى التي تلقاها جورج سيدهم عندما أصيب بجلطة في المخ في مطلع القرن الحالي، ما أدى إلى تعرضه إلى شلل نصفي أبعده عن الحياة الفنية تمامًا.
توفي الفنان جورج سيدهم بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 82 عامًا ليفقد الفن علامة من علامات الكوميديا وتظل الأعمال الفنية للراحل امتدادًا لأجيال الفن المصري الأصيل.