ارتفعت أسعار حديد التسليح خلال شهر مايو الجاري مما أثر على شركات المقاولات التي أجرت تعاقداتها بالأسعار القديمة ، وتضرر التجار من زيادة الأسعار خاصة مع ركود السوق وانخفاض المبيعات ، ورفع المنتجين الأسعار بعد زيادة أسعار الخامات بقيمة 70 دولار للطن . وصرح أحمد الزيني ، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية للقاهرة بأن بعض شركات الحديد قامت برفع الأسعار بنحو 400 جنيه للطن للمرة الثانية، ورفعت شركات أخرى أسعارها بنحو 300 جنيه للطن، مبررا هذا الارتفاع برغبة المنتجين في تعظيم أرباح الشركات وارتفاع أسعار الخامات الصاج والخردة ومكونات حديد التسليح و البليت. وأشار إلى زيادة أسعار حديد التسليح خلال شهر نوفمبر ثم خلال شهر مايو الجاري والتي زادت من تكاليف شركات المقاولات وتوقف عدد كبير من شركات المقاولات عن البناء نتيجة ارتفاع الأسعار والتعاقدات بالأسعار القديمة مما أدى إلى ركود سوق مواد البناء ، الذي يعاني من تراجع حركة المبيعات . وقال حسن المراكبي ، رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبي للصلب: زيادة أسعار الحديد ترجع إلى زيادة الأسعار العالمية للخامات بقيمة 70 دولار للطن ومنها الخردة والبليت ، ويرجع الارتفاع إلى إلغاء الصين رسوم الاستيراد على الخامات مما جعل مصنعيها يستوردون كميات كبيرة وهو ما قلل حجم الخامات العالمية . وأشار إلى أن أسعار الخامات والطاقة هما أكثر العوامل المؤثرة على أسعار الحديد كما يمكن أن يكون سعر الصرف مؤثرا في بعض الأحيان ، موضحا أن المصانع تعمل بنصف طاقتها الانتاجية نظرا لتوقف أعمال البناء واقتصار الطلب على المشروعات الإدارية للدولة . وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت .