نفى عالم المصريات د. زاهي حواس أن تكون المومياء المصرية التي أعلن علماء آثار في العاصمة البولندية، أنها أول مومياء مصرية تحمل جنينًا في رحمها، هي الوحيدة المعترف بها حتى الآن في العالم، مؤكدًا أن هذا الكشف أمر طبيعي للغاية، وليس الحالة الأولى لمومياء مصرية حامل. وقال "حواس"، في بيان صادر عنه، إن الحالة الأولى والأقدم لمومياء حامل، كانت عبارة عن هيكل عظمي لقزمة في مقابر العمال بناة الأهرام، ويعود عمرها إلى 4600 عامًا، لافتًا إلى أن هذا الكشف كان في عام 2021. وأوضح أنه قد تم الكشف عن هذه المومياء في مقابر العمال، حيث كانت وقتها أول حالة من نوعها، لافتًا إلى أن الكشف الذي أعلنه العلماء البولنديون ليس جديدًا. وكان باحثون بولنديون قد أعلنوا مؤخرًا عن اكتشاف مومياء قديمة لامرأة حامل، وذلك عقب قيامهم بفحصها بالأشعة السينية واختبارات الحاسوب، بعد أن كانوا يعتقدون أنها لكاهن. ووفقًا لتقديرات العلماء، يتراوح عمر المرأة بين 20 و30 عامًا، وقالوا إن حجم جمجمة الطفل يشير إلى أنها كانت في الأسبوع 26 إلى 28 من الحمل، حيث تم نشر النتائج التي توصل إليها باحثو مشروع مومياء "وارسو" بعد سنوات من الاختبارات على هذه المومياوات وغيرها في متحف "وارسو" الوطني في "مجلة العلوم الأثرية". وكانت هذه المومياء قد وصلت إلى العاصمة البولندية "وارسو" عام 1826، في حين كانت النقوش الموجودة على التابوت تشير أنها لكاهن ذكر، إلا أنه لم يجر فحص المومياء قبل الفحص الذي تم مؤخرًا. وقالت د. "مارزينا أواريك زيلكي"، عالمة الآثار بجامعة "وارسو" وأحد مؤلفي الدراسة: لقد قام المصريون القدماء بتحنيط العضو وعادة ما يتم حفظه جيدًا، حيث كشفت عمليات المسح اللاحقة والتي تمت بالأشعة السينية، عن وجود قدم صغيرة في بطن المرأة. وتجدر الإشارة إلى أن المومياء التي تم إجراء التجارب عليها مؤخرًا؛ قد اكتشفت في القرن التاسع عشر، وتم نقلها إلى العاصمة البولندية في عام 1826، ويحاول الخبراء حاليًا تحديد سبب وفاة المرأة.