أطلقت الدولة عددًا من المبادرات الرئاسية، والتي سعت من خلالها إلى توفير بيئة معيشة آمنة و كريمة للمواطنين، حيث شملت تلك المبادرات مختلف مناحي الحياة التي توفر احتياجات ومتطلبات المواطنين. وتعد مبادرة "سكن لكل المصريين" من أهم المبادرات الرئاسية التي تقوم الدولة بتنفيذها، حيث بلغ عدد كراسات الشروط المباعة ضمن المبادرة في المشروعات السكنية المطروحة لمنخفضي ومتوسطي الدخل، ما يزيد عن 500 ألف كراسة، كما بلغ عدد المواطنين المسددين لمقدمات جدية الحجز ما يزيد عن 300 ألف مواطن، وقد قام بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للصندوق ما يقرب من 200 ألف مواطن. وأكد عمرو خطاب المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مجلس الوزراء قد وافق على اقتراح صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بزيادة الحد الأقصى للدخل بمحور متوسطي الدخل بنطاق المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، التي تهدف لطرح وحدات سكنية للعملاء من متوسطي الدخل، بما يضمن زيادة الشريحة المستهدفة، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، حيث وافق المجلس على أن يصبح صافي دخل المتقدم من متوسطي الدخل للأسرة، من كافة مصادر دخله ما يوازي 168 ألف جنيه سنويًا، وهو ما يعادل 14 ألف جنيه شهريًا ، و120 ألف جنيه سنوياً للمواطن الأعزب، بما يعادل 10 ألاف جنيه شهرياً، وذلك بدلاً من الحدود السابق الإعلان عنها بكراسة الشروط التي نصت على أن يكون المتقدم من متوسطي الدخل لا يزيد صافي دخله السنوي من كافة مصادره عن 108 آلاف جنيه سنوياً للأسرة بما يعادل 9 آلاف جنيه شهرياً، وعن 84 ألف جنيه سنوياً للأعزب بما يعادل 7 آلاف جنيه شهرياً، حيث أن ذلك سيفيد شريحة أوسع من المواطنين. وتعتبر مبادرة "حياة كريمة" من أحدث المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها بهدف مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وأشار د. خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، إلى أن مبادرة حياة كريمة قد استمرت فعالياتها، حتى جاء الخبر الذي أثلج صدور فئة واسعة من الشعب المصري، حيث تم الإعلان مؤخرًا عن مبادرة تطوير 4500 قرية وتوابعها في الريف المصري كافة، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 515 مليار جنيه، وذلك للارتقاء بمستوى نحو 55 مليون مواطن، ومن المقرر أن يتم البدء في المرحلة الأولى في فبراير القادم، حيث سيتم تطوير 1500 قرية بمختلف محافظات الجمهورية، تنفيذًا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد أولت الدولة من خلال المبادرات الرئاسية؛ اهتمامًا خاصًا بالمرأة المصرية، حيث أكدت سلوى عبد القادر، عضو المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية قد حظيت بنصيبًا كبيرًا من إجمالي المبادرات الرئاسية، قائلة: لقد شهد عام 2017، إطلاق مبادرة "المشروعات متناهية الصغر"، والتي استهدفت المرأة المعيلة، وتم تمويلها من صندوق "تحيا مصر" وبنك ناصر الاجتماعي، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة والفئات الأكثر احتياجًا، حيث تم تخصيص 250 مليون جنيهًا لتلك المبادرة من صندوق "تحيا مصر". وأوضحت "عبد القادر" أن تدشين المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية، التي تم إطلاقها فى يوليو 2019؛ كان له دورًا بارزًا في نطاق الاهتمام بصحة سيدات مصر، حيث تم تخصيص 112 مستشفى للفحص المتقدم بالمبادرة، إلى جانب توفير 3538 وحدة طبية أولية، وقد قامت المبادرة بتقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والتوعية بأهمية الفحص الدوري للثدي، بالإضافة إلى الكشف عن الأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للمرأة. وفي سياق المبادرات الرئاسية التي اهتمت بالصحة العامة للمصريين؛ جاءت مبادرة "100 مليون صحة" التي تم إطلاقها خلال عام 2018، والتي كان لها مردودًا كبيرًا على صحة المصريين، حيث هدفت تلك المبادرة إلى إجراء فحوصات ومسح طبي شامل ومجاني لفيروس"سي"، وتحويل المرضى بالفيروس إلى المستشفيات التابعة للدولة لتلقي العلاج، وكذلك هدفت المبادرة إلى اكتشاف الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والسمنة، وتم تقسيم مراحل تنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل شملت كافة محافظات الجمهورية. ويوضح د. حسام عباس، رئيس قطاع السكان بوزارة الصحة، أن ميزانية مبادرة "100 مليون صحة" قد بلغت في مرحلتها الأولى نحو 23.5 مليار جنيه، حيث تم تطبيق بنودها فعليًا بمحافظة بورسعيد، وجاري تفعيل التشغيل التجريبى بباقى محافظات المرحلة الأولى، والتي تشمل محافظاتالإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء، والأقصر، وأسوان، وسيتبع ذلك تنفيذ المرحلتين التاليتين تباعًا بباقي محافظات الجمهورية. وألمح "عباس" إلى أن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي؛ كان لها أثرًا عميقًا في نفوس المواطنين، حيث استمرت لمدة سبعة أشهر فى الفترة من أكتوبر 2018 وحتى أبريل 2019، من خلال نقاط فحص ومسح ثابتة بالمحافظات، مما كان له دورًا هامًا في الكشف عن فيروس (سي) والأمراض غير السارية بعد انتهاء الحملة داخل 27 محافظة، حيث تم فحص ما يقرب من 57 مليون مواطن على مستوى محافظات الجمهورية. وأضاف: ومن ضمن المبادرات الرئاسية التي تطرقت إلى الجانب الصحي؛ تأتي أيضًا مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الجراحية الحرجة، والتي تم إطلاقها في يوليو 2018، لإنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، حيث نجحت تلك المبادرة في تحقيق معدل مرتفع في إجراء الجراحات العاجلة بالمجان خلال فترة 6 أشهر، وأجرت 78 ألف عملية جراحية في 9 تخصصات ضمن المرحلة الأولى لقوائم الانتظار بتكلفة 900 مليون جنيه، حيث أنه من المخطط أن يتم إجراء ما يقرب من 544 ألف عملية جراحية، من خلال 380 مستشفى على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 5 مليارات جنيه.