أدانت عدة دول ومنظمات عربية وعالمية الهجوم الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي، والذي رجحت وسائل إعلام سعودية أن يكون مصدره جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن. وأعربت الأممالمتحدة عن إدانتها واستنكارها هذا الهجوم، حيث قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة إعلامية: "نحن على دراية بتلك التقارير التي تفيد بأن القوات السعودية اعترضت هجومًا جويًّا استهدف العاصمة الرياض". وأضاف دوجاريك، "ندين بشدة كافة الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ خطوات لحماية المدنيين، مشددًا، على ضرورة "التحقيق بشكل شامل، في جميع الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها". وفي السياق ذاته، أدانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك أمس، محاولة شن هجوم على الرياض، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بالاعتداء، مشددًا على أن "محاولات الهجوم على الرياض غير مقبولة، ويجب أن تتوقف". كما ندد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالهجوم، مؤكدًا أن "هذا الاعتداء الإرهابي لا يستهدف أمن المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، حسبما ذكر الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام للمجلس. وكذلك أدان الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "الاعتداء الإرهابي لميليشيا الحوثي"، مؤكدًا "وقوف وتضامن المنظمة مع الإجراءات كافة التي تتخذها السعودية لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها". وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية أيضًا عن إدانتها واستنكارها الشديدين محاولات استهداف العاصمة السعودية من خلال صاروخ اعترضته الدفاعات الجوية للمملكة، مشيرة إلى أن واعتبرت أن "استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وسعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة". كما أعلنت الخارجية الكويتية، في بيان صحفي، أن "استمرار هذه الجرائم النكراء يعدّ تهديداً مباشراً لأمن السعودية واستقرار المنطقة وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والإنساني باستهدافه المناطق المدنية والمدنيين»، معربة عن "إدانتها واستنكارها بأشد العبارات استهداف مدينة الرياض" من قبل الميليشيات الحوثية. وأعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة التي استهدفت مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة"، معتبرة أنها عمل خطير ضد المدنيين، مما ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية. ومن جانبها، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات الميليشيات استهداف مناطق مدنية في الرياض، مؤكدة "مواصلة دعمها ووقوفها بجانب المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وفي مساعيها الدؤوبة لمواجهة صور الإرهاب كافة وداعميه". وفي المقابل، نفت جماعة أنصار الله الحوثيين صحة تلك التقارير الإعلامية التي اتهمتها بمحاولة استهداف العاصمة السعودية، مؤكدة أنها لم تنفذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أي هجوم ضد من وصفتها ب "دول العدوان"، وإنها إن نفذت أية عملية لكانت أعلنت "بكل فخر واعتزاز". يُذكر أن الدفاعات السعودية أعلنت، السبت الماضي، اعتراضها هدفًا جويًّا أطلق تجاه العاصمة الرياض، وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن "تدمير هدف جوي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة الرياض".