كل قضية في الحياة، يجب أن ينظر إليها في إطار كلياتها، وأن لا تجتزأ، وتختصر في إحدى جزئياتها وتحمل كل أسباب الإخفاق، فذلك من شأنه لا يعطينا تصوراً كاملاً عن حقيقة جوهرها، ومن هنا فإن الحياة الزوجية كقضية حياتية ملحة تقع في هذا الإطار من النظرة الكلية، وإنها يجب أن تُعالج تفاصيلها بشكل ممنهج وليس عشوائياً كيفما اتفق، وتعد مسألة الصراحة بين الزوجين من المسائل المهمة، إلا أنها يجب أن تتلاقى مع تفريعات أخرى من العلاقة بين الزوجين القائمة على الثقة المتبادلة والتي تأتي في إطار الاختيار الأول الذي يلتقي مع تفاهمات عدة من بينها التوافق يبن الزوجين في الميول وانسجام الأمزجة بينهما ليس إلى حد التطابق، فهذا من رابع المستحيلات بين البشر أن يتطابق توافق الأمزجة بين فردين، ولكن فقط تتقارب الأمزجة إلى حد الانسجام الذي يمنع التنافر والذي يمكن معه توفر الأرضية التي تمكِّن من تجاوز الخلافات بسهولة ويسر اتكالاً على ما بينهما من موفر التفاهم حول قضية الحياة نفسها وهي ما تسهل مفهوم التعايش وتجعل ما عداه يمكن تداركه مهما تعاظم خطره. ويرى البعض أن علاقات الأسر تقوم بالضرورة على مبدأ مصارحة الطرفين وتعد هي الوسيلة الأنجع والأقرب إلى التوصل إلى السعادة الزوجية، بعيداً عن التنافر والارتماء في ريب متاهات الشك، ولكن هذا لا يعني الذهاب بعيداً في انصهار كل طرف إلى حد الذوبان في شخصية الآخر بحيث تنمحي شخصيته وتتلاشى، فلابد من وضع حدود للحرية الشخصية لكل منهما يجب احترامها وعدم التعدي عليها وإلا نشعر بالاختناق، وأن تلك العلاقة تسلبنا حريتنا ولا تحقق ذاتنا وخاصة عندما يكون هذا التضييق من جانب الزوج الذي طالما يحاول فرض سيطرته على زوجته في مجتمعنا الذي يغرق في غمار ثقافة الذكورية وتمجيد الرجل مهما بلغت نقاط ضعفه وتفوق المرأة عليه. تقول نهال جاد الحق– متزوجة – ترى أن مبدأ المصارحة هو الأساس الذي تقف على قاعدته الحياة الزوجية لذا هي تحترم زوجها جداً لالتزامه بمبدأ الصراحة منذ بداية تعارفهما، وأن اتخاذه لأي موقف يتم على أساس تبادل الآراء حول كافة القرارات عبر المكاشفة والمصارحة التي تعتبرها أهم عامل قادر على إنجاح العلاقات الإنسانية في مختلف المجتمعات والظروف، غير أن سعاد لها بعض التحفظات حول مسألة الصراحة، حيث إنها تعتقد أن الصراحة الكاملة والتحدث عن أي علاقات عاطفية قبل الزواج سواء كانت في حياة الرجل أو في حياة المرأة فيها نوع من الغباء، حيث تشير إلى أن الزوج من حقه أن يعلم كل شيء عن زوجته ولكن فقط من تاريخ بداية العلاقة الزوجية بينهما، هذا ينطبق على الزوج وأيضاً ينطبق على الزوجة، لأن التحدث عن العلاقات العاطفية السابقة من شأنه أن يفتح باب الغيرة، والشك والذي حتماً ينغِّص من الحياة بين الزوجين وقد يتسبب في إيصالها إلى درجة الفشل، وعليه فمبدأ الصراحة مطلوب ولكن بشروط وضوابط حتى لا نتفاجأ بجلب المشاكل والمنغضات بأيدينا. في حين تقول أماني السعيد – ربة منزل -: إن الصراحة المطلقة التي يجب أن تكون موجودة بين الزوجين لا مجال لها في عالمنا اليوم ونفتقدها كثيراً، فعندما تزوجت كانت لا تخفي عنه أي شيء خاص بها أو بعملها، ونتيجة لذلك فقد حدثت مشكلة كبرى نظراً للحديث عن أسرار أهلها معه كانت سبباً في مقاطعتهم لسنة كاملة ومنذ هذه المشكلة قررت أن تحكي له ما يجوز وتخفي ما قد يتسبب في مشكلة لا داعٍ لوجودها أصلاً. وتقول رضوى فهمي – ربة منزل – : إنها لا تعترف بمبدأ الصراحة المتناهية أبداً في تعاملها مع زوجها ولا تريد أن تترجم تلك التصرفات على أنها ذات سلوك مشين أو تخفي كارثة عنه لذلك لا تستطيع أن تصارحه، وإنما تقول أهم وأخطر موضوع أخفيه عن زوجي هو باقي مصروف البيت، حيث إنه بخيل جداً ولا يعطيني أي مبلغ ولو صغير لأنفق منه على متعلقاتي الشخصية أو الترفيه على نفسي وعلى أولادي ولا يخرج معنا حتى مرة أسبوعياً لقضاء عطلة ولو مرة سنوياً، كل هذا يدفعها لإخفاء بعض التفاصيل البسيطة والتي لا تضر زوجها أو أسرتها في شيء. وتعترف منال مندور – موظفة – أن الصراحة المطلقة أكذوبة لا يعتد بها، فأنا دائماً ما أضطر أن أخفي عن زوجي بعض الأشياء الصغيرة لتستمر الحياة الزوجية بيننا في سلام، فزوجي مثلاً يصر على أن أصرف مرتبي كله في البيت ومستلزماته بل ويحسب لي أين صرف؟ وكيف صرف؟، ولذلك فأنا لا أصارحه بقيمة مرتبي الحقيقية لأن هناك مستلزمات خاصة بي يجب أن أوفرها وهو يرى أنه لا داعٍ لذلك، وتضيف سوسن: أنا أيضاً كثيراً ما أخفي عنه بعض المشكلات الخاصة بالأبناء، إذا تأخر أحد منهم أو لم يذاكر اليوم أو غير ذلك من الأمور البسيطة التي أستطيع معالجتها بمفردي، وذلك لأنني عندما أذكر له بعضاً من هذه المشكلات البسيطة سرعان ما يثور ويغضب ويهلل ويتهمني بالتقصير وبتربيتي غير الصحيحة وبتهاوني تجاه الأبناء مما قد يضيع مستقبلهم، ولذلك فأنا في النهاية أجد نفسي مضطرة لإخفاء مثل هذه الأشياء التي لو أظهرتها لربما فشلت حياتنا الزوجية منذ زمن وانتهت إلى الطلاق. الرجل الصريح يقول محسن رمزي – محاسب – : إن زوجته اختارها بعد سنوات من البحث عن بنت الحلال واتفقا منذ البداية على المصارحة والأمانة في التعامل إلا أنه يجد نفسه مضطراً في أحيان كثير أن يخفي عليها بعض التفاصيل نظرا لأنها غيورة وشكاكة جداً، كما أنها تحب الإنفاق ببذخ شديد، فهي تريد أن تصرف كل مرتبها ومرتبي ومدخراتنا ولا يتبقى أي شيء إطلاقاً، وإذا حاولت التفاهم معها سرعان ما تتهمني بالبُخل الشديد، وعدم قدرتها على معاشرتي في ظل هذا البُخل، ولذلك فلقد وجدت أنه لا فائدة من الحديث معها، ولكن يمكن إصلاح ذلك بأن أخفي عليها أي مبلغ مالي قد يأتيني من الخارج، أو يكون زائداً عن مرتبي، وأنا أفعل ذلك لأن لديّ أبناء لابد من أن أوفر لهم بعض المال. في حين يقول أحمد فاروق – موظف – : إنه يؤمن بأن الصراحة والقناعة من دعائم بناء الأسرة السعيدة المستقرة وأن الطرفين يجب أن يلتزما بهما مهما كانت العواقب فالصدق منجاة، وما لا يتحقق بالمصارحة فإنه يبنى على الغش والخديعة وهو ما لا يرضى به الشرع ولا العُرف، وقد اتفق مع زوجته طوال زواج دام 25 عاماً على تلك الصراحة والتي لم يقع في مشكلة بسببها أبداً لأن زوجته تحبه وتقدر صفاته الحسنة والمتمثلة في الصراحة والقناعة، ويؤكد سالم أن هذا المبدأ أيضاً هو أساس تعامله حتى مع أصدقائه ورؤسائه فلا يلجأ للكذب أبداً أو إخفاء أي معلومات قد تؤثر بالسلب على المحيطين وأولهم أعضاء أسرته. رأي المختصين ويرى د. محمود متولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: إن الصراحة من أفضل الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان دون خلاف أو مزايدة عليها، والابتعاد عن الصراحة هو سر انهيار كثير من العلاقات في المجتمع ومن أهمهم العلاقة الزوجية.أما بالنسبة لاعتقاد أغلب الأزواج أن إخفاء بعض الأشياء نوع من الذكاء الاجتماعي، فهذا بالطبع غير صحيح، فكيف سيفيد هذا الذكاء إذا اكتشف أحد الزوجين كذب الآخر عليه لبعض الحقائق الموجودة بالفعل؟، حتى وإن كانت صغيرة أو بسيطة، هذا طبعاً سوف يسبب مشكلة كبيرة جداً، وأيضاً سيعمل على تشويه صورة هذا الزوج في عيون زوجته والعكس صحيح. ويقول د. عبدالله العجمي أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية: إن الصراحة بين الأزواج كما نعلم أنها مطلوبة في كل الأحيان، إلا أنها قد تنتج بعض المشاكل ولكن لا تكون سببها الصراحة، ولكن يكون سببها الاختيار الخاطئ لشريك الحياة الذي يجب أن أختاره وأن أعتبره فرداً لا يمكنني الانفصال عنه حتى في أبسط الأشياء وأتفهها، وإنني إذا صارحته بأي شيء وبكل شيء سيفهمني تماماً ويفهم سلوكي وعقليتي ويحترم تصرفاتي، مما قد لا يثير أي مشاكل في الحياة الزوجية رغم علمه بكل شيء، ولذلك فالصراحة شيء يجب أن يطبق وينفذ حتى تكون الحياة الزوجية قائمة على أساس سليم، فقد يكون الكذب والدهاء والتصرفات غير المقبولة حجة أساسها الرغبة في استمرار الحياة الزوجية. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) كل قضية في الحياة، يجب أن ينظر إليها في إطار كلياتها، وأن لا تجتزأ، وتختصر في إحدى جزئياتها وتحمل كل أسباب الإخفاق، فذلك من شأنه لا يعطينا تصوراً كاملاً عن حقيقة جوهرها، ومن هنا فإن الحياة الزوجية كقضية حياتية ملحة تقع في هذا الإطار من النظرة الكلية، وإنها يجب أن تُعالج تفاصيلها بشكل ممنهج وليس عشوائياً كيفما اتفق، وتعد مسألة الصراحة بين الزوجين من المسائل المهمة، إلا أنها يجب أن تتلاقى مع تفريعات أخرى من العلاقة بين الزوجين القائمة على الثقة المتبادلة والتي تأتي في إطار الاختيار الأول الذي يلتقي مع تفاهمات عدة من بينها التوافق يبن الزوجين في الميول وانسجام الأمزجة بينهما ليس إلى حد التطابق، فهذا من رابع المستحيلات بين البشر أن يتطابق توافق الأمزجة بين فردين، ولكن فقط تتقارب الأمزجة إلى حد الانسجام الذي يمنع التنافر والذي يمكن معه توفر الأرضية التي تمكِّن من تجاوز الخلافات بسهولة ويسر اتكالاً على ما بينهما من موفر التفاهم حول قضية الحياة نفسها وهي ما تسهل مفهوم التعايش وتجعل ما عداه يمكن تداركه مهما تعاظم خطره. ويرى البعض أن علاقات الأسر تقوم بالضرورة على مبدأ مصارحة الطرفين وتعد هي الوسيلة الأنجع والأقرب إلى التوصل إلى السعادة الزوجية، بعيداً عن التنافر والارتماء في ريب متاهات الشك، ولكن هذا لا يعني الذهاب بعيداً في انصهار كل طرف إلى حد الذوبان في شخصية الآخر بحيث تنمحي شخصيته وتتلاشى، فلابد من وضع حدود للحرية الشخصية لكل منهما يجب احترامها وعدم التعدي عليها وإلا نشعر بالاختناق، وأن تلك العلاقة تسلبنا حريتنا ولا تحقق ذاتنا وخاصة عندما يكون هذا التضييق من جانب الزوج الذي طالما يحاول فرض سيطرته على زوجته في مجتمعنا الذي يغرق في غمار ثقافة الذكورية وتمجيد الرجل مهما بلغت نقاط ضعفه وتفوق المرأة عليه. تقول نهال جاد الحق– متزوجة – ترى أن مبدأ المصارحة هو الأساس الذي تقف على قاعدته الحياة الزوجية لذا هي تحترم زوجها جداً لالتزامه بمبدأ الصراحة منذ بداية تعارفهما، وأن اتخاذه لأي موقف يتم على أساس تبادل الآراء حول كافة القرارات عبر المكاشفة والمصارحة التي تعتبرها أهم عامل قادر على إنجاح العلاقات الإنسانية في مختلف المجتمعات والظروف، غير أن سعاد لها بعض التحفظات حول مسألة الصراحة، حيث إنها تعتقد أن الصراحة الكاملة والتحدث عن أي علاقات عاطفية قبل الزواج سواء كانت في حياة الرجل أو في حياة المرأة فيها نوع من الغباء، حيث تشير إلى أن الزوج من حقه أن يعلم كل شيء عن زوجته ولكن فقط من تاريخ بداية العلاقة الزوجية بينهما، هذا ينطبق على الزوج وأيضاً ينطبق على الزوجة، لأن التحدث عن العلاقات العاطفية السابقة من شأنه أن يفتح باب الغيرة، والشك والذي حتماً ينغِّص من الحياة بين الزوجين وقد يتسبب في إيصالها إلى درجة الفشل، وعليه فمبدأ الصراحة مطلوب ولكن بشروط وضوابط حتى لا نتفاجأ بجلب المشاكل والمنغضات بأيدينا. في حين تقول أماني السعيد – ربة منزل -: إن الصراحة المطلقة التي يجب أن تكون موجودة بين الزوجين لا مجال لها في عالمنا اليوم ونفتقدها كثيراً، فعندما تزوجت كانت لا تخفي عنه أي شيء خاص بها أو بعملها، ونتيجة لذلك فقد حدثت مشكلة كبرى نظراً للحديث عن أسرار أهلها معه كانت سبباً في مقاطعتهم لسنة كاملة ومنذ هذه المشكلة قررت أن تحكي له ما يجوز وتخفي ما قد يتسبب في مشكلة لا داعٍ لوجودها أصلاً. وتقول رضوى فهمي – ربة منزل – : إنها لا تعترف بمبدأ الصراحة المتناهية أبداً في تعاملها مع زوجها ولا تريد أن تترجم تلك التصرفات على أنها ذات سلوك مشين أو تخفي كارثة عنه لذلك لا تستطيع أن تصارحه، وإنما تقول أهم وأخطر موضوع أخفيه عن زوجي هو باقي مصروف البيت، حيث إنه بخيل جداً ولا يعطيني أي مبلغ ولو صغير لأنفق منه على متعلقاتي الشخصية أو الترفيه على نفسي وعلى أولادي ولا يخرج معنا حتى مرة أسبوعياً لقضاء عطلة ولو مرة سنوياً، كل هذا يدفعها لإخفاء بعض التفاصيل البسيطة والتي لا تضر زوجها أو أسرتها في شيء. وتعترف منال مندور – موظفة – أن الصراحة المطلقة أكذوبة لا يعتد بها، فأنا دائماً ما أضطر أن أخفي عن زوجي بعض الأشياء الصغيرة لتستمر الحياة الزوجية بيننا في سلام، فزوجي مثلاً يصر على أن أصرف مرتبي كله في البيت ومستلزماته بل ويحسب لي أين صرف؟ وكيف صرف؟، ولذلك فأنا لا أصارحه بقيمة مرتبي الحقيقية لأن هناك مستلزمات خاصة بي يجب أن أوفرها وهو يرى أنه لا داعٍ لذلك، وتضيف سوسن: أنا أيضاً كثيراً ما أخفي عنه بعض المشكلات الخاصة بالأبناء، إذا تأخر أحد منهم أو لم يذاكر اليوم أو غير ذلك من الأمور البسيطة التي أستطيع معالجتها بمفردي، وذلك لأنني عندما أذكر له بعضاً من هذه المشكلات البسيطة سرعان ما يثور ويغضب ويهلل ويتهمني بالتقصير وبتربيتي غير الصحيحة وبتهاوني تجاه الأبناء مما قد يضيع مستقبلهم، ولذلك فأنا في النهاية أجد نفسي مضطرة لإخفاء مثل هذه الأشياء التي لو أظهرتها لربما فشلت حياتنا الزوجية منذ زمن وانتهت إلى الطلاق. الرجل الصريح يقول محسن رمزي – محاسب – : إن زوجته اختارها بعد سنوات من البحث عن بنت الحلال واتفقا منذ البداية على المصارحة والأمانة في التعامل إلا أنه يجد نفسه مضطراً في أحيان كثير أن يخفي عليها بعض التفاصيل نظرا لأنها غيورة وشكاكة جداً، كما أنها تحب الإنفاق ببذخ شديد، فهي تريد أن تصرف كل مرتبها ومرتبي ومدخراتنا ولا يتبقى أي شيء إطلاقاً، وإذا حاولت التفاهم معها سرعان ما تتهمني بالبُخل الشديد، وعدم قدرتها على معاشرتي في ظل هذا البُخل، ولذلك فلقد وجدت أنه لا فائدة من الحديث معها، ولكن يمكن إصلاح ذلك بأن أخفي عليها أي مبلغ مالي قد يأتيني من الخارج، أو يكون زائداً عن مرتبي، وأنا أفعل ذلك لأن لديّ أبناء لابد من أن أوفر لهم بعض المال. في حين يقول أحمد فاروق – موظف – : إنه يؤمن بأن الصراحة والقناعة من دعائم بناء الأسرة السعيدة المستقرة وأن الطرفين يجب أن يلتزما بهما مهما كانت العواقب فالصدق منجاة، وما لا يتحقق بالمصارحة فإنه يبنى على الغش والخديعة وهو ما لا يرضى به الشرع ولا العُرف، وقد اتفق مع زوجته طوال زواج دام 25 عاماً على تلك الصراحة والتي لم يقع في مشكلة بسببها أبداً لأن زوجته تحبه وتقدر صفاته الحسنة والمتمثلة في الصراحة والقناعة، ويؤكد سالم أن هذا المبدأ أيضاً هو أساس تعامله حتى مع أصدقائه ورؤسائه فلا يلجأ للكذب أبداً أو إخفاء أي معلومات قد تؤثر بالسلب على المحيطين وأولهم أعضاء أسرته. رأي المختصين ويرى د. محمود متولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: إن الصراحة من أفضل الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان دون خلاف أو مزايدة عليها، والابتعاد عن الصراحة هو سر انهيار كثير من العلاقات في المجتمع ومن أهمهم العلاقة الزوجية.أما بالنسبة لاعتقاد أغلب الأزواج أن إخفاء بعض الأشياء نوع من الذكاء الاجتماعي، فهذا بالطبع غير صحيح، فكيف سيفيد هذا الذكاء إذا اكتشف أحد الزوجين كذب الآخر عليه لبعض الحقائق الموجودة بالفعل؟، حتى وإن كانت صغيرة أو بسيطة، هذا طبعاً سوف يسبب مشكلة كبيرة جداً، وأيضاً سيعمل على تشويه صورة هذا الزوج في عيون زوجته والعكس صحيح. ويقول د. عبدالله العجمي أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية: إن الصراحة بين الأزواج كما نعلم أنها مطلوبة في كل الأحيان، إلا أنها قد تنتج بعض المشاكل ولكن لا تكون سببها الصراحة، ولكن يكون سببها الاختيار الخاطئ لشريك الحياة الذي يجب أن أختاره وأن أعتبره فرداً لا يمكنني الانفصال عنه حتى في أبسط الأشياء وأتفهها، وإنني إذا صارحته بأي شيء وبكل شيء سيفهمني تماماً ويفهم سلوكي وعقليتي ويحترم تصرفاتي، مما قد لا يثير أي مشاكل في الحياة الزوجية رغم علمه بكل شيء، ولذلك فالصراحة شيء يجب أن يطبق وينفذ حتى تكون الحياة الزوجية قائمة على أساس سليم، فقد يكون الكذب والدهاء والتصرفات غير المقبولة حجة أساسها الرغبة في استمرار الحياة الزوجية. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )