عقب انتهاء صلاة الجمعة. وبينما الناس يتصافحون. قام محفوظ سالم ينادي من قلبه المشتعل:
- يا مسلمين. زوجتي قالت لي هذا الصباح. أنت تافه!
التفت مجموعة حول حميه. الذي سال من فمه كلام كثير وحار:
- هل نسي نفسه؟ ابنتي جوهرة. دفنتها بيدي في كوم سماد !
شيخ (...)
حصلت عائلتنا - الملاح - على اللقب من مهنتها القديمة! وظل قاربها ذو المجدافين يطوى الماء لسنوات طويلة، بين مرسى بلدتنا( النحاسين) و(محلة الأمير) على الشاطئ الآخر. فى كل نقلة كان يكتظ بخميرة نشطة من التجار والسماسرة والجوالين والنصابين والعرسان .يكون (...)
اثر شفائي من مرض عضال ، صرت أري الحزن والفرح بعيني .
الحزن يمرق من الأبواب والنوافذ والشرفات دخانا أسود . رائحته تشبه رائحة طعام فاسد ، أو قمامة مختمرة !
يصحب السكان في أعمالهم وتنقلاتهم ، ثم يعود فيتسلي بهم في الغرف والصالات والحمامات !
تنكشف لي (...)