دخلنا الكلية سنة 1992، فرحت الدنيا بنا، وزلزت الأرض زلزالها اهتزازا من فرحتها بنا، حتى أننا لم نكن نعلم عن الزلازل شيئاً، فقد كان أمراً غير معهود بالنسبة لنا، وما أدراك ما يوم الزلزال ومشاهده وقت القيلولة وقد كنت في سكن صديق لي في شارع (...)
انقضى الأسبوع الأول من الأسابيع الثلاثة التي قضيناها في السكن، وقد مر بطيئا كأنه شهر أو أكثر، كنا نتظاهر فيه بالسعادة، ونحدث زملاءنا من بلدتنا عن فضل السكن وراحته خاصة بين المحاضرات، وأية راحة في السكن؟، لا خصوصية ولا طعام جيد ولا وسيلة للتواصل مع (...)