عادة وأنت تسير بطول شارع الأزهر بالقاهرة، تجد محال بيع الأقمشة تتزين بأتواب القماش ذات الألوان المتعددة، ففي هذا المكان العتيق الذي يحمل رائحة الماضي البعيد ثمة مكانة متميزة يتفرد بها سوق القماش وتجارته التي وبمرور السنوات لم تفقد قيمتها وإن تراجعت (...)
شهدت الأيام القليلة الماضية الحديث عن البوركيني أو "المايوه المحافظ" مرة جديدة وذلك بعد ظهور مدونة الموضة هادية غالب وبعدها النجمة هبة مجدي ومنة عرفة وغيرهما من المشاهير حيث ظهرت هادية وهي ترتدي البوركيني ذي الألوان المتعددة بدلا من الاعتماد على (...)
في وقت تأدية صلاة العيد عادة ما يكون الأطفال هم أول من يحضرون ويتصدرون المشهد بجلاليبهم البيضاء الجديدة وسعادتهم بقدوم العيد، يخطفون الأضواء ويأسرون القلوب فور النظر إليهم، وأهم ما وثقته عدسة "فيتو" خلال تغطية صلاة العيد لحظة فرحة وبهجة طفل صغير (...)
لم يلبث الجميع أن ينتهي من أداء صلاة عيد ألأضحى المبارك صباح اليوم السبت، حتى دأب الأطفال والشباب وحتى الكبار على البحث عن طرق للاحتفال بهذا اليوم، وعادة لا يجدون طريقة أفضل من الأرجوحات ولعبة الترامبولين للاحتفال بالعيد فهذه الطريقة التقليدية (...)
وجودهن في أي مكان يضفي بهاء وجمالا على المشهد، فهن النصف الأجمل والأبهى والأرق دائما، وفي مناسبة كعيد الأضحى المبارك كان للفتيات النصيب الأكبر والحضور الطاغي سواء في صلاة العيد أو في الحدائق والمتنزهات احتفالا بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وحرص مصور (...)
خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تلجأ بعض الأسر للاحتفال على طريقتها الخاصة من خلال إعداد وليمة دسمة تحتوي على جميع أنواع فواكه اللحوم المختلفة من الأمعاء للكوارع والممبار والكبدة والكلاوي، ولذلك يزداد البحث عن أسعار لحم الرأس والأمعاء أو "الكرشة" (...)
تراهن متراصات بجوار بعضهن البعض، يرتدين الملابس السوداء، في وجوههن حكايات استحقت أن تروى، أنهن "ستات مدبح السيدة زينب"، ذلك الحي العتيق، الذي كان ل "فيتو" جولة بين شوارعه وأزقته لسرد حكاية سيدات المدبح.
في خط مستقيم تجلس سيدات المدبح وأمامهن تجد (...)
"ما بحبش أشوف حد جعان.. بفرح جدا لما أقدر أساعد حد في أنه ياكل" تلك الكلمات تلخص الفلسفة الحياتية للحاجة عزيزة عبد العليم، الخمسينية ابنة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، التي عانت ويلات الجوع في الصغر، فأقسمت ألا تترك شخصًا جائعًا في محيطها فلا تسعها (...)
يحمل حقيبته السوداء في يده ويسير في طريقه إلى بيت السناري الواقع في ميدان السيدة زينب بالقاهرة، في ظهره انحناءة بسيطة تستدل بها على عمره الحقيقي، في حين يضرب الشباب بجذوره في قلبه، فمازال عبدالمنعم إمام عازف الكمان السبعيني، يبحث عن ماضيه ويستعيد (...)
عادت إلينا أجواء الاحتفال بعيد الفطر التي طالما نحن إليها بين العام والآخر، الأب الذي يصطحب أطفاله والأم التي تستند على ابنتها ليذها سويا إلى الساحة أو المسجد القريب من منزلهما لأداء صلاة العيد، الجميع يرتدي الملابس الجديدة والآمال الجديدة أيضًا بأن (...)
حين كنا صغارا كان لمذاق ساعات عيد الفطر الأولى لدينا طابع خاص، ومع مرور السنوات أصبح الأطفال هو من يضفون المزيد من البهجة على أجواء العيد فمذاق العيد لديهم أيضا يختلف، بروح صافية وضحكات بريئة علت الوجوه، استقبل الأطفال في كافة أرجاء المحروسة ساعات (...)
صباح اليوم الاثنين ومع بزوغ شمس هذا اليوم الطيب، استقبلنا أول أيام عيد الفطر المبارك، فكنا خير مستقبلين، مشاهد هنا وهناك تحمل الكثير من الرسائل والدلالات التي تؤكد أنه للعيد في مصر مذاق خاص، لا يعرفه إلا من ذاق حلاوته، ولذلك كانت فيتو حريصة على (...)
على مائدة إفطار واحدة يجلس جرجس إلى جوار خالد ومحمد، ويتوسطهم عم جميل بنايوتي السبعيني ابن شارع أبو رافع في حي شبرا مصر بمحافظة القاهرة، هذا الرجل الذي تحول إلى أشهر مسيحي في مصر يشارك في إفطار الصائمين في شهر رمضان بل ويصوم معهم أيضا، ففي مصر على (...)
خلف كل نافذة تقف سيدة أو فتاة، البسمة تعلو وجهها وفي الأنحاء تصدح أغنية "مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بأمان"، الأصوات تتداخل والجميع يعمل على قدم وساق في بقعة خلت منها أجواء الأنانية والمشاحنات والعداوات، ففي عزبة حمادة بحي المطرية بمحافظة (...)
بعدما تنتهي من عبور بوابة المتولي في منطقة تحت الربع المواجهة لشارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة الحسين، وتحديدا تحت السقف الذي يسمى منذ مئات السنين باسم "شارع الخيامية"، تجد عم مجدي مهران الخمسيني يجلس أمام ماكينة الخياطة، تتراص حوله الخيام التي (...)
سيدة أربعينية بسيطة، كحال العديد من السيدات اللاتي خلقن لبيتهن وأولادهن فحسب، تقطن سعدية في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، في شقة متواضعة بالطابق الرابع في منزل العائلة، كانت حياتها تسير بإيقاعها المنتظم ربة منزل تستيقظ في الصباح لتحضر وجبة (...)
في منزل متواضع بشارع مساكن أحمد ماهر في منطقة باب الخلق في محافظة القاهرة، تجلس العشرينية دنيا في صالة المنزل مع السيدة عبير والدتها، كل واحدة منهما تمسك بفانوس صاج ذهبي اللون وخيط عريض لامع ومسدس الشمع، تلصق دنيا الزينة أو"الستراس" فوق الفانوس (...)
يهل علينا شهر رمضان المبارك بعد ما يقارب الشهر، وهي الأيام التي ينتظرها المسلمون من العام إلى الآخر،وما دمنا نتحدث عن شهر رمضان فبالتأكيد يجدر بنا الحديث عن فانوس رمضان هذه الأداة التي تعد الوسيلة الأهم والأشهر لاستقبال شهر رمضان المبارك، فلا يمكن (...)
تفصلنا أيام قليلة عن مناسبة يحتفل بها العالم في يوم الرابع عشر من فبراير من كل عام وهو عيد الحب؛ الذي يكون المناسبة الأهم بين أي اثنين تربطهما علاقة حب ليس بالضرورة أن تكون علاقة الحب التي نعهدها في الأفلام والأغنيات بين رجل وسيدة بل يمكن أن يكون حب (...)
بخفة يد ورشاقة في رفع ساقه فوق المكواة الحديدية والسير بها فوق الجلباب أو القميص، يقف عم "أحمد الجون" الستيني عاشق "مكواة الرجل" ومعشوقته، وسط محله الصغير الواقع في قلب منطقة المماليك المجاورة بالمنطقة الشعبية "منشأة ناصر" في مصر القديمة، يمارس عمله (...)
بين ليلة وضحاها تتبدل وتتغير الأحوال، ربما تنقلب رأسا على عقب، فيحل الخوف محل الأمان ويحل اليأس محل الأمل والسعادة، وهذا بالضبط ما حدث مع أسرة الطالب محمود محمد حسن الخامس على الجمهورية في الثانوية العامة للعام الماضي، هذا الشاب البشوش الهادئ الذي (...)
رزقه من الله تعالى دعوة صادقة من يد محتاج تمتد إلى السماء قاصدة إياه بالاسم بعد أن جاءوا إليه ووجدوا ما يحتاجون فوق سيارته ملابس للمنزل أو ملابس للخروج فوق سيارة بيضاء واقفة خلف سنترال الدقي في الحي الذي يحمل الاسم ذاته، مكتوب عليها عبارة "أي قطعة (...)
على بعد أمتار قليلة من المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط وعلى يسارك بينما تتجه نحو مجمع الأديان بمصر القديمة تأسرك القباب العالية بيضاء اللون التي تطل من خلف سور عريض، في نهايته تجد عبارة "فواخير الفسطاط"، لتتاكد حينها أنك قد وصلت إلى قرية (...)
بعد أن تعبر ميدان أحمد حلمي وتتجه إلى أول شارع شبرا من ناحية منطقة رمسيس، تجد على يمينك وسط زحام المحال الكثيرة المتراصة على الجانبين، تثير انتباهك لافتة مكتوب عليها "أسلحة أبو ضيف"، هذا المكان الذي يعود تاريخه وتاريخ اسمه لعشرات السنوات، وتحديدا (...)
بخفة حركة غير معقولة يمسك بفرشاته وألوانه ويخط على لوحته البيضاء اللمسات الأخيرة للوحة أسطورة "العبد والغراب"، ولكن ليس بيديه بل بفمه، فالدكتور رضا فضل الفنان التشكيلي والأستاذ بكلية التربية الفنية جامعة الأزهر، وُلد بلا يدين ولكن الله وضع في قلبه (...)