القوانين في جوهرها عبارة عن نسيج يربط بين خيوط الحياة المتشابكة، فتنظم حركتها وتوجه مسارها، بداية من علاقة الإنسان بنفسه إلى أوسع العلاقات الدولية بين الدول، فكما أن السفينة في الماء تحتاج في كل حركة إلى دفة توجهها، فإن كل فعل وسلوك في الحياة يحتاج (...)
كنت معتادًا على متابعة البرنامج الشهير "حالة حوار" والذي كان يذاع على شاشة التلفزيون المصري، ومعجب بأسلوب مقدمه الشيق وطريقة عرضه الفريدة، حديث الرجل ومحاورته لضيوفه؛ كانت تُظهر الجهد الذي يبذله في التحضير للموضوع الذي يناقشه، واختياره لضيوفه من (...)
أيها الحبيب تمهل.. رفقًا بقلوب أنست بقربك وأرواح وجدت حياتها في مكمن خشوعك، واستأنست بنفحاتك العظيمة، حقًا يا رمضان لقد هامت في لياليك القلوب مع بارئها، وسكنت الجوارح، فتطهرت الذات وتحرر القلب من الأوهام، وتخلص العقل من طغيان الجسد وجوره عليه، وإذا (...)
المشهد يبدوا فكاهيا إلى حد البكاء!!، حالة الضحك الهيستيري على زيارة كوكسال بابا والطريقة التي تم استقباله بها هي أمر استفزازي لدرجة كبيرة، سحابة من الغشاوة تغطي أشياء جميلة وتُظهر أننا مغرمون ب التفاهة، عاصفة من السخف تضرب عقولنا وأفكارنا، ريح عاتية (...)
طرفا القضية أحدهما مخطئ مستحق للعقاب والآخر مظلوم بفعل صادر من الأول عائد عليه بنبذ مجتمعي، وإذا كان الطرفان مختصمين في فعل مشين أضر بأحدهما وجر على صاحبه المساءلة والعقاب، لكنهما ملتقيان في حاجة المجتمع إلى الحماية من هذا الفعل المشين، فإذا كان (...)
الترسيمات الحدودية بين الدول والتصنيفات التعريفية بين البشر؛ لا يختلفان مع مبدأ الإنسانية إلا إذا اقترنا بتمييز أو تفضيل بسبب دين أو جنس أو لون أو عرق، فالتباين بين البشر والتفاوت بين الدول ليس مبررًا لنرجسية أو طبقية ممقوتة، وإذا كنا نقر بهذه السنة (...)
عضو المركز الإعلامي للأزهر
تأخرت وتحيرت كثيرًا ماذا أكتب عن الذكرى الأهم في تاريخ المسلمين؟ فهل لمن واقع الذنوب والمعاصي أن يخط في مسيرة كان النبي قائدها؟ وبعد تفكير عميق وجدت أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكن ليوصد بابه دون أحد، ولم تكن مسيرته (...)
المجد للشهداء العظماء، الذين لبوا نداء مصر، نداء الأم لأبنائها المخلصين، فجادوا بأرواحهم، مودعين الأهل والولد، تاركين كل شيء من أجل وطن عزيز، ينعم أهله بالأمان والطمأنينة..
رحلوا بأجسادهم إلى جنة النعيم، غير محزونين، بعد أن كانوا فداء لهذا الوطن، (...)
هذا عنوان مقال لأحد الكتاب، لفت انتباهي، لكن لم يدفعني فضولي لقراءة المقال؛ لأن العنوان ألقى في نفسي سؤالًا لم يحن الوقت إليه، ولست مضطرًا لإيجاد إجابة له، لكني توقفت مع نفسي وسألتها: إذا شاءت الأقدار وأمتد الأجل حتى أرى أحفادي -إن قدر الله لي ذلك- (...)
يأتي الإنسان للدنيا مستقلًا قطار العمر الذي يمر بمحطات الحياة الواحدة تلو الأخرى، هذه المحطات المتباينة، يجب ألا يقف الإنسان عند النافذة لينظر إليها، دون أن يربط بين فلسفة وجوده في هذه الحياة وبينها، و يقضي لحظات وقوفه فيها تاركًا رسالة حب ومودة (...)
عضو المركز الإعلامي بالأزهر
راجح والبنا أصولهما واحدة، وأجدادهما واحدة، وتاريخهما واحد، لكن في النهاية طريقهما مختلف، فقد جسّد البنا طريق الشهامة، التي جسدها موقفه عند رفضه سلوكًا خطأ من أحد الأشخاص، لم يكن الشاب سلبيًا، أو أنانيًا، ولم يتوقف للحظةٍ (...)