في حقيقة الأمر يقوم النظام العالمي من خلال سلوكياته وتعاملاته على منهج القوة لا القانون إلى حد كبير، القوي يفرض إرادته ومشيئته، والضعيف يسمع ويطيع، وإلا كان التنكيل به مسألة عادية بحكم ما يملك الأقوياء من ترغيب وترهيب، صحيح أن النظام العالمي من خلال (...)
التهارش أو المهارشة تعني المقاتلة والمواثبة، والضباع من الحيوانات خسيسة الطبع والسلوك، فهي طويلة اليدين أو القدمين الأماميتين، مقوسة الظهر غليظة العنق، كبيرة الدماغ، تؤثر الحركة في الليل، لا تبالي بمن تفتك به، وتستلذ الجيفة، وتأكل الميتة، وتتميز (...)
الحقيقة أنه من الصعوبة الحديث عن موقف عربي موحد تتضامن فيه كل الدول العربية تجاه الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، ويمكن أن ينطبق على العرب المثل العربي الشهير "لا ناقة لي فيها ولا جمل"، للتعبير عن عدم التأثير في الأحداث الجارية. وصاحب هذه المقولة (...)
دعا الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" الأجانب إلى التوجه إلى السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية الغازية، وقال: كل الأجانب الراغبين في الانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين (...)
بطل أعزل يواجه دولة مسلحة حتى أسنانها بأحدث الأسلحة ووسائل التدمير!
رجل سلاحه الوحيد الكلمة، يدافع بها عن المقدسات والكرامة والشرف والوطن السليب!
رجل يستحق أن يقدم للأجيال الجديدة بوصفه قدوة، وأسوة، وتحتفي به أجهزة الإعلام والثقافة، وتعرض صموده (...)
إن دراسة تاريخ الحروب الصليبية بعمق يمكن أن يضيء لنا طريق المقاومة، ويفتح لنا مجالات جديدة للإبداع وإنتاج الأفكار التي يمكن أن تساهم في زيادة قوة الأمة الإسلامية، وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
هذا التاريخ يوضح لنا استمرارية الصراع، فالمشروع (...)
بعد سنوات عديدة من الاستقطاب والمواجهات المباشرة وغير المباشرة في عدة قضايا وملفات إقليمية، بدا مؤخراً أن أبواب التواصل بين تركيا وعدد من الدول العربية المؤثرة قد فتحت، وأن سبل الحوار بينها قد ذللت.
لقد تموضعت تركيا من جهة، وكل من المملكة العربية (...)
اشتعل الغضب الاجتماعي عقب الحوادث المؤلمة غير المسبوقة في المجتمع العربي المسلم الذي اشتهر بالطيبة والتسامح والرضا، وتعددت أخيراً الحوادث الدامية الشاذة التي صنعها عنف أهوج لم تعرفه البلاد من قبل في ظل ثقافة التهويد، فأثار موجات الاستنكار في جميع (...)
عقدت في سبتمبر الماضي الدورة ال(76) الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت مجريات الدورة هذه المرة وجاهية، على عكس السابقة التي نظمت في ظل ذروة جائحة "كورونا" وكانت افتراضية في معظمها.
كالعادة، ألقى رؤساء وزعماء الدول المختلفة كلماتهم التي (...)
كانت آخر الأبيات التي نظمها -رحمه الله- في 15/ 12/ 1442ه عقب عيد الأضحى المبارك الماضي (يوليو 2021م):
يَبْقَى الخِيَارُ الطيّبون خِيَارَا بِهِمُ النَّدَىٰ يَنْدَاحُ ليلَ نَهَارَا
أما الشِّرَارُ ففي الحضيضِ قَرَارُهُمْ يتَضَوَّرُون شَقَاوةً (...)
لم يكن وحده، بل كان معه أمة من أفراد التنظيمات بعد هزيمتهم الساحقة على يد السلطة الباطشة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.. كانوا يتحركون بمنطق الثأر الذي يجري في الصعيد، للانتقام ممن عذبوهم في السجون وقتلوا منهم أعداداً غير قليلة، وغيبوهم (...)
وكأن بعضًا من العرب والمسلمين اعتادوا وألفوا الحزن فاعتادوه واعتادهم؛ وكأن توقع استمرار الانكسار صار عُرفًا دارجًا في أبجدياتهم لا يريدون مفارقته، ففور انتهاء ما أسماه الكيان الصهيوني بعملية "حارس الأسوار" فجر الجمعة 21 من مايو الماضي، وبعد 11 يومًا (...)
من المؤكد أن نصر الله للفئة المؤمنة القليلة، التي لا يمكن مقارنة مواردها وإمكاناتها المادية بآلة البطش الصهيونية، هو توفيق لمنظومة شاملة ومتكاملة من الأسباب، بعد الإيمان والتوكل على الله تعالى، هذه المنظومة من إدارة حكيمة للصراع واعية بكيفية التوظيف (...)