خرج بسيوني من العمل وركب الأتوبيس، وفي طريق العودة إلى المنزل أخذ يفكر، وجد نفسه واقع في "حيص بيص".. كيف يُدبر مصاريف البيت والدروس الخصوصية التي أصبحت مثل الماء والهواء بسبب هجوم الوباء، وكيف سيدفع الإيجار وفلوس المياة والزبالة والكهرباء والذي منه، (...)
تمنته أكثر من أى شىء آخر. كانت دائمًا ترقبه غدوةً ورواحًا، تتأمل تصرفاته ومشيته وسكناته بل ونظراته أيضًا. كان متوسط الطول، متوسط البنية، متوسط العمر، متوسط الحال، لكنه لم يكن متوسط الذكاء. كان واسع الاطلاع، لديه أسلوب جزل يأسر قلب ولب مستمعيه، لديه (...)