تألمتْ الجبالُ السبعُ المحيطةَ بمدينة " تبيجيا " من أصوات الموسيقي الماجنة المنبعثة من تلك الخيمة في أطراف المدينة ، صاحبت القهقهات قرع كؤوس الخمر ، وقع أقدام النساء الراقصات .
إستفاقت شمس الصباح في حنق وغيظ ، إشتد حرها منذ أستنشق النهار أنفاسه ، (...)
في ضاحية هادئة من ضواحي الإسكندرية ، وعلي مقربة من الأبيض المتوسط . كان كل بيت قد جلس وحيدا صامتا ، يجول ببصره نحو إخوته في شوق ، ولهفة تصل أحيانا إلي حد الحسرة ، يود كل بيت أن يعانق أخاه لولا تلك الأشجار المسنة ، و المتعبة من عشرات الطيور التي لجأت (...)
خَفَتتْ أصْواتُ مُحركاتِ بَعض السيارات المزعجة ، وتَوقفتْ أُخري ، بينما أقْبلتْ بعض السيارات في هدوءٍ لِتَصطف ؛ خَوفاً أو احتراماً لِذلك الضوء الأحْمر _ الدموي _ الصَادر عَنْ إشارةٍ مروريةٍ في أحدِ الشَوارع الرئيسية داخِل العاصمة . لَجأ البعضُ مِن (...)
مَثلُ مِشيته كمثل مُحاربٍ ينزفُ الكبرياءُ منه دون الجسد : خَسرَ آخرَ جَولاتهِ ورجالاتهِ في معركةِ تحديد المصير ، مُنَكس الرأس كأعلام مَملكته المسلوبة ، تَدور عَيناه في كل مكان كعَاشِقين يبحثانِ عن ملاذٍ لِقبلتهما الأولي بعيداً عن ازدحام المدينة ، (...)