هذه رواية كتبها رجل دين، شاعر، وروائي، وناشط ثقافي منفتح العقل والروح، مؤمن بالمقاومة، ومنحاز لها، هو فضل مخدّر، وقد صدرت له أعمال شعرية، وروائية، وكتابات حُرّة بلا تصنيف.
وقد صدرت نهاية العام 2019عن منشورات الملتقى الثقافي اللبناني، وهو لبناني، (...)
كاتب هذه الرواية أسير محكوم بالسجن إحدى عشر عاما مؤبدا ( في سجون الاحتلال الاسرائيلي )، وكان عندما حُكم في حدود العشرين من عمره. أمّا سبب هذا الحكم ففعل سيروى بتفاصيله ذات يوم غير بعيد في عمل روائي يسجّل هذه المأثرة المذهلة، وإن انتشرت بعض التفاصيل (...)
كما هي عادته، كان يلوّح بعصا قصيرة سوداء، وكأنه يتوعد أحدا ما، وهذا ما يعطيه شيئا من الهيبة.وهو يقف في مدخل المخفر، فوق درجته التي تؤدي إلى المصطبة، بين نباتات البوص الوارفة الأوراق، ما أن شاهده يتجه صوب الإسفلت، حتى أشار له بطرف العصا مع لهجة (...)
يقرفص قبالة المخفر المحاط بالبوص، وبالدفلى بزهرها الناري، ويشيح بنظره عن رئيس المخفر الذي ينصب قامته فوق درجة إسمنتيه في المدخل تؤدي لفسحة فيها كراس متناثرة قشية بأرجل خشبية قصيرة، ولغرفته مفتوحة الباب تطل مباشرة على الشارع، مثبّت على مدخلها لوحة (...)
(الغالي الكنعاني، لا توجد قصة في فرنسا ولا كُتاب قصة منذ السبعينات السنوات التي حللت فيها، لسبب تجاري، فالرواية تباع بسهولة، وبعد ذلك لسبب إبداعي، فالرواية تخصص يخطط له ويتم الإعداد له منذ الثانوية. دار غاليمار لعلمك تعمل دورة بعشرات آلاف اليوروهات (...)
(الغالي الكنعاني، لا توجد قصة في فرنسا ولا كُتاب قصة منذ السبعينات السنوات التي حللت فيها، لسبب تجاري، فالرواية تباع بسهولة، وبعد ذلك لسبب إبداعي، فالرواية تخصص يخطط له ويتم الإعداد له منذ الثانوية. دار غاليمار لعلمك تعمل دورة بعشرات آلاف اليوروهات (...)
بعد روايته الأولى ( العدوى) بسنتين أصدر وليد أبوبكر روايته الثانية ( الخيوط) عن منشورات دار( الاداب) – بيروت عام 1980، وبهذا أكد أنه لم يكتب رواية واحدة نزوة، أو رغبة بالشهرة، وكان قد حظي بها من عمله الصحفي، ومتابعته للنشاط المسرحي خليجيا وعربيا، (...)
بعد روايته الأولى ( العدوى) بسنتين أصدر وليد أبوبكر روايته الثانية ( الخيوط) عن منشورات دار( الاداب) – بيروت عام 1980، وبهذا أكد أنه لم يكتب رواية واحدة نزوة، أو رغبة بالشهرة، وكان قد حظي بها من عمله الصحفي، ومتابعته للنشاط المسرحي خليجيا وعربيا، (...)
لا يمكن تحديد تاريخ باليوم والساعة لنشوء صداقة، فالصداقة تنبت، في وقت ما غير محدد، خضراء، وتنمو وتعلو وتعرّش بفروعها المثمرة..وتخصب، وتستمر بما ينميها من حوار، وتأمّل، ومشاركة خصبة، لا بالمجاملة، ولكن بإغناء الرؤية المشتركة بالحوار الغني (...)
سأبدأ حديثي عن البطل ثائر حماد وروايته " فارس وبيسان" سمعت بعمليته المثيرة للدهشة: فلسطيني واحد يقنص 11 جنديا صهيونيا ويوقعهم قتلى، وينسحب دون العثور على أثر يوصل أجهزة وجيش الاحتلال للقبض عليه.
حدث هذا بتاريخ 3 آذار 2002
وبعد سنتين وبالمصادفة تعرّف (...)
نهضت مع آذان الفجر. تثاءبت كثيرا، ثم أصغيت للمؤذن وهو يقيم الصلاة. بيتي غير بعيد عن المسجد الأقصى. نظرت من النافذة وتأملت حجارة الأقصى بينما كان الضوء ينيرها مع تبدد خيوط العتمة.
رحم الله والدي. تأملت صورته المعلقة على الجدار بعقاله المائل، وكوفيته (...)
الأرض هي جوهر الصراع، ولها اسم: فلسطين، وشعبنا على امتداد مائة عام جبل ترابها بدمه، وما زال يقاوم لتحريرها، وسيواصل مقاومته حتى تحقيق هدفه الذي يشاركه فيه عرب كثيرون ينتمون لأقطار عربية مشرقية ومغاربية، متخطين الأنظمة الرسمية وحساباتها.
عدونا خطط (...)
المخرج اليوناني كوكيانوس قدّم فيلما هاما وجميلا بعنوان ( السمك يخرج من الماء) كان ذلك أواخر الستينات، وقد شاهدته مع كثيرين في سينما ( الرينبو) في عمّان..وبطلته الجميلة كانديس بيرغن أدّت دور صحفية تبحث عن سر موت أسراب الأسماك..وطفوها على سطح شاطئ (...)
كتب لي محمود على الماسنجر: انخفضت حرارة جسدي في الليلة الفائتة، وشعرت بقشعريرة، وأصابتني حالة وهن، فقلت في نفسي: دنت ساعتي. يبدو أنني أصبت بالكورونا...
كتبت له: ولكن، هل غادرت بيتك منذ بدأ حظر التجول؟
-لا
- هل زارك أحد ما؟.
- لا
-هل زرت أحدا ما؟
- (...)
عرف ماجد أبوغوش شاعرا، لكنه ينتقل لكتابة الرواية، لأنها تمكنه من بّث ألمه، وغضبه، وحزنه، وتمكنه عبر فصولها من التنقل في أرجاء وطنه المحتل عام 48 والمحتل عام 67...
كثيرون هم الشعراء الفلسطينيون الذين ( جمعوا) بين الشعر والرواية، ومنهم من اختار (...)
ليس نقدا ما أكتبه عن هذه الرواية "موفيولا" للفلسطيني تيسير خلف، ولكنه ( تنويه) بها، وعندي أنها تستحق القراءة .
أسعى دائما، وكلما سمعت عن عمل روائي فلسطيني للبحث عنه لقراءته – وطبعا أنا اقرأ أغلب ما تصدره دور النشر من روايات في الوطن العربي الكبير، (...)
على الرغم من أنّ جوازَ سفري غيرُ مزوّر،
وعلى الرغم من أنّني دفعتُ رسومَه وتسلّمتُه من يد شرطيٍّ حقيقيّ،
وعلى الرغم من أنّه يخُتم في المطار عند الخروج،
فإنّني لم أشعرْ يومًا بالطمأنينة!
فحين أهبطُ في المطار "الآخر" أيْ في مطار بلدٍ عربيّ "شقيق"، (...)
انقدت طائعا لرغبة كنعان في اقتناء عصافير صغيرة ملونة. أوقفت السيّارة لصق الرصيف أمام محل( طيور وحيوانات أليفة). فتح كنعان باب السيّارة المحاذي للرصيف بسرعة، واندفع باتجاه واجهة المحل، وأخذ يتأمل الطيور المختلفة الألوان والأحجام.
وراء الزجاج، تحت (...)
تيقنت أن مرضته هذه المرّة هي مرضة الموت، وهي وإن تشبثت بالأمل بشفائه، وحرصت على تقديم الأدوية له في أوقاتها علّها تسعفه، فقد باتت تشعر بالخوف من الوحدة وهي تراه شبه ميت، بالكاد يهمس بكلمات متقطعة بصوت واهن يشي بوهن جسده.
أخبرها الطبيب وهو يفرك يديه (...)
لم أندفع مع المندفعين. مشيت متريثا متأملاً متصفحا الوجوه، متسائلاً: على من الدور اليوم؟ من سيقع شهيدا، أو شهيدة، جريحا، أو جريحة؟.
بت حريصا على الانضمام للحشود، والسير في زحامها، وتنفس هواء تتنفسه، وإرسال نظرات بعيدة تخترق الأسلاك وتشمل الجنود الذين (...)
أمّايه ..وانتي بترحي عالرحى
على مفارق ضحى...
وحدك وبتعددي
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسنيش يمّا في عدوده
عدوده من أقدم خيوط سودا في توب الحزن
لا تولولي فيها ولا تهللي...
وحطّي فيها اسم واحد مات
كان صاحبي يمّه..
واسمه
ناجي العلي
من القصيدة الملحمية (...)
محمد القيسي شاعر عربي فلسطيني مُغيّب، فقد مرّ يوم رحيله يوم1 آب 2003 فتذكره أهله الأقربون، وبعض الأوفياء لكل شاعر وكاتب وفنان فلسطيني أعطى فلسطين..وتجاهله مُزيفون ومزورون يهيمنون على المشهد الثقافي الفلسطيني لأسباب سياسية، ونفاقا يرتد امتيازات (...)
لا أتذكّر متى عرفته، ومن عرّفني به، لكنني التقيته كثيرا في الفاكهاني، في عشاءات على( الضيّق)، كما كان أصحاب تلك الدعوات يصفونها، من الرفاق والأصدقاء، حتى لا تلوص الأمور، فنحرم من تبادل الحديث براحتنا.
عندما زارنا في الفاكهاني الشاعر عليم كوشاكوف، (...)
أشكر اللجنة التنسيقية الثقافية للهيئات المقدسية على دعوتها لي للتحدث لجمهورها الحاضر في المكان، ولمتابعي البث الحي المباشر على عدّة مواقع ألكترونية، وأثني على فكرة البث آملاً أن تجتذب متابعين يشاركون في الحوار، والإسهام في فتح آفاق تغني الذاكرة (...)
عيسى قراقع أسير في سجون الاحتلال الصهيوني طيلة اثني عشر عاما، خبر فيها كل جرائم ووجوه انحطاط السجانين والمحققين الصهاينة، وتعذيبهم للأسرى الفلسطينيين رجالاً ونساءً وفتيانا وأطفالاً.
لا يمكن لنا أن نتخيّل وحشية الاحتلال والبشاعة التي تتجلى فيها عقلية (...)