في التاسع عشر من نوفمبر، اليوم الذي اعتاد المصريون أن يقدموا فيه التهاني لرئيسهم بميلاده، قلب عبد الفتاح السيسي المعادلة؛ فبدلاً من أن يتلقى هدية، اختار أن يُقدم هو للوطن هديته الأغلى. خطوة تاريخية جديدة على طريق دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية، (...)
لم يكد المصريون يلتقطون أنفاسَهم من حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، حتى خرجت علينا أصوات تقتات على الجهل، وتعيد إنتاج خطاب التكفير القديم فى ثوب جديد. شيخ من شيوخ السلفية يُحرّم زيارة المتحف، وآخر يَعتبر تماثيل الفراعنة أوثانًا، فى مشهد لا يمكن (...)
من بين النساء جميعًا، لم أحب سوى سيدة واحدة لا تُرَى، لا تَسكن بيتًا ولا ترتدى فستانًا، لكنها تملك قلبًا من حبر، وصوتًا من ورق، وعينين تريان ما لا يراه أحد. اسمها «روزاليوسف»، السيدة التى أحبتنى حتى صرتُ امتدادَها، والتى احتلتنى وسكنت تحت جلدى وتجرى (...)
قبل خمسة وأربعين عامًا، وضعت حرب أكتوبر أوزارَها، وبدأت الأرض تهتز تحت أقدام اللاعبين الكبار فى الشرق الأوسط. من بين الدخان والنار، خرجت القاهرة وهى تحمل راية النصر، وتعيد رسم خرائط القوة والكرامة فى المنطقة. كانت واشنطن يومها تُصغى جيدًا لصوت مصر (...)
ها هى شرم الشيخ تعود إلى الواجهة من جديد، لا كوجهة سياحية تتلألأ على شاطئ السلام؛ بل كعاصمة سياسية تحتضن واحدة من أهم لحظات التحول فى تاريخ الصراع «العربى- الإسرائيلى». فمن على أرض كانت يومًا تحت الاحتلال الإسرائيلى، تُعقَد المباحثات النهائية لاتفاق (...)
حين نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر، تتجه الأبصار عادة إلى ميدان المعركة، إلى الجنود الذين عبروا القناة وحطموا خط بارليف، وإلى القادة الذين صاغوا بدماء الرجال معجزة عسكرية تُدرَّس حتى اليوم.
لكن ذاكرة الأمة - فى عدالتها - لا تغفل جنودًا آخرين لم (...)
لم تُخلق الجيوش لتشعل الحروب، بل لتمنعها، فالتاريخ يعلمنا أن السلام لا يحيا إلا فى ظل قوة تحرسه، وأن الفراغ العسكرى يفتح شهية المغامرين ويدفع بأقدام الطامعين إلى اقتحام الأوطان.
من هنا جاءت مقولة الفيلسوف الرومانى القديمة: «إذا أردت السلام، فاستعد (...)
لم يكن المشهد فى ساحة «تيان آن من» احتفالاً عابرًا بذكرى تاريخية؛ بل كان إعلانًا مدويًا عن تحوُّل استراتيجى يطال خرائط القوة فى العالم. فالصين، التى أحيَت الذكرى الثمانين لانتصارها على اليابان فى الحرب العالمية الثانية بعرض عسكرى مهيب، لم تكتفِ (...)
فى الجغرافيا هناك مواقع تصنع التاريخ، وفى العسكرية هناك جيوش تُصوغ معادلات القوة. ومصر، التى لم تتخل يومًا عن دورها كقاطرة الإقليم وحارسة بواباته، تعود لتؤكد فى مناورة «النجم الساطع 2025» أن القوة ليست استعراضًا عضليًا عابرًا، بل رسالة مركبة تُقرأ (...)
لم تكن الصورة التى التُقطت فى واشنطن لمجموعة من أبرز زعماء أوروبا فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وإيطاليا مجرد اجتماع عابر. كانت صورة مهينة بالمعنى الكامل للكلمة؛ قادة يمثلون اقتصادًا يتجاوز 14 تريليون دولار، يجلسون أمام دونالد ترامب كالتلاميذ فى حضرة (...)
من يقترب من حدود مصر، عليه أن يقرأ جيدًا تاريخ هذه الأرض التى لم تُفتح إلا بإرادة أهلها، ولم تُكسر إلا لتنهض أقوى، هذا درس تكرر منذ الهكسوس حتى كل من توهم أن النيل سهل المنال، ومن لم يتعلمه دفع ثمنًا باهظًا من مجده وخرائطه.
تصريحات بنيامين نتنياهو (...)
فى زمن يُدار فيه الوعى عن بُعد، وتُختطف فيه الحقيقة من الشاشات قبل أن تُقتل فى الميدان، تظل مصر وحدها واقفةً على حافة اللهب، تُقاوم ما لا يُقال، وتُفشل ما يُدبَّر فى الخفاء.
لم تكن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، سواء فى المؤتمر الصحفى مع رئيس (...)
عام 2008 ليس ببعيد، وعملية تصنيع «الزهايمر السياسى القومى» لم تتوقف لحظة، تذكر تلك السنة عندما خرج علينا رأس الحربة الإخوانية محمد أبوتريكة ليفاجئ الجميع كاشفا قميصه الرياضى ليظهر للرأى العام ما دوّنه على قميص داخلى حمل عبارة «تعاطفا مع غزة»، ليلقى (...)
اليوم وفى الذكرى العاشرة على فض اعتصام رابعة الإرهابى، وبعد أن استقرت الأوضاع وهدأت العاصفة، وجب علينا أن نعيد قراءة المشهد مجددًا ونخضعه للتحليل السياسى والأمنى على السواء، خاصة وأن الجماعة الإرهابية حاولت بناء مظلوميتها زورًا على هذا اليوم بعد أن (...)
العلاقات المصرية السعودية راسخة ومتينة فكانت ولا تزال نموذجًا للتآخى، وجامعة لكل المكونات الإنسانية والثقافية والدينية، ويحمل التاريخ بين دواوينه أشكالًا متعددة من التآخى، والتحاب، والتزاوج، الفكرى والثقافى، بين الشعبين حتى قبل الإسلام، فلم يكن زواج (...)
هنا فى شرم الشيخ وعلى أرضها تواصل الدولة المصرية تنظيم مؤتمر المناخ27 POC بعزيمة ونكهة الجمهورية الجديدة، حيث استجابت لدعوة الدولة أعداد غفيرة من قيادات العالم والممثلين الدوليين للعديد من الهيئات والمؤسسات الدولية.
بعد اليوم الأول من المؤتمر ظهرت (...)
من الواجب أن نعترف صراحة وأن نُقر بلا جدال بتقصيرنا فى حق التسويق لأنفسنا سواء على مستوى السياسات والإنجازات ونترك المساحة فى ماضينا وحاضرنا لغيرنا، يكتب عنا ما يشاء ويسوق عنا ما يريد، تلك المساحات المهملة من تاريخنا وحاضرنا يعبث فيها الكثيرون، (...)
تشارك مكتبة الإسكندرية في المعرض الدولي "الهيروغليفية: مفتاح مصر القديمة"، الذي افتتحه المتحف البريطاني يوم الخميس الماضى بلندن بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، وذلك من خلال عرض صورة طبق الأصل لإحدى صفحات قاموس أحمد (...)
فى مثل هذا اليوم، قبل 9 سنوات وتحديدًا صبيحة الأحد 30 يونيو 2013، كنت هناك حيث تجلت مبكرًا أجواء الثورة العظيمة على شوارع وميادين القاهرة تناظرها كل المحافظات، وبحلول ظهر اليوم نفسه كانت الميادين قد امتلأت بالملايين الهادرة فى مشهد إنسانى غير مسبوق، (...)
خدعوك فقالوا إن تنظيم الإخوان قد انتهى، كذب المحللون ولو صدفوا، ليس تنظيمًا عاديًا بل أداة تخريب استراتيجية فى منظومة استخبارات عالمية تحمى وتمول الفكرة التى تفوح رائحتها فى أروقة الأجهزة ومكاتب مشغليها.
من حسن البنا إلى سيد قطب مرورًا بمصطفى مشهور (...)
ليست أوراقًا تحمل كلمات بل رصيدًا استراتيجيًا لحفظ الهوية الوطنية
المؤسسات الصحفية صوت مصر والمصريين والرسول المؤتمن بين الدولة وشعبها
فى كل معارك الدولة تجدها فى طليعة الصفوف لا تحمل على عاتقها أى أجندات إلا حسابات الوطن
المؤسسات القومية تملك (...)
من فترة لأخرى يطل المهندس «نجيب ساويرس» متحدثًا بالإفك وكأن العالم يقف على أمواله التى حولها لسبائك ذهبية كما أخبرنا منذ شهور.
الرجل خرج من كهفه الذهبى بعد معاناة طويلة من الملل بسبب جائحة كورونا التى حالت دون سهراته فى حاناته المملوكة له!
بدا (...)
عائدًا إلى منزلى بعد يوم مرهق كالمعتاد، بمجرد دخولى اتجهت مباشرة إلى غرفة المعيشة حيث كان التلفاز يذيع أخبارًا متفرقة لم تجذب انتباهى، بينما كانت زوجتى منهمكة فى إعداد فنجان من القهوة أستعيد به جزءًا من يقظتى، غلبنى النعاس لكنه كان محاطًا بحالة يقظة (...)
مساء 28 يناير 2011 انقلبت الدولة المصرية رأسًا على عقب، وجد المشير طنطاوى وطنه وقد تحول إلى كرة من اللهب لا يمكن إمساكها ولا يسمح ضميره الوطنى بأن يتركها، سرعان ما تلقف المشير الكرة متحملًا آلام الحريق الذى وجد من يزكيه ويزيده اشتعالًا ويستمتع (...)
منذ اللحظة الأولى لتصدى الرئيس عبدالفتاح السيسى لمسئوليته الدستورية الرئاسية، وعيناه شاخصتان نحو الإنسان المصرى، ورغم التدفقات السياسية التى أحاطت به من اتجاهات مختلفة مدعومة من تنظيم دولى إرهابى أقصته الإرادة المصرية، إلا أن محاولات التشويش على (...)