استوقفنى ذات يوم حديث شريف مُعلق على حائط مُصلى كُليتى أثناء دراستى الجامعية بعد إجازة عيد الفطر فى ذلك العام، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتى، فَقد أفلحَ، ومَن كانت (...)
وأنا ماشية فوق أحد جسور نهر النيل بعد يوم عمل طويل، وبينما كنت مستغرقة فى التفكير أو بالأحرى خاضعة للاستبطان (التأمل الذاتى للحالات الشعورية التى يمر بها الشخص)، والذى يعد جزءًا من فطرتى، باغتنى صوت ينادى، فانتبهت لأجدها زميلة سابقة لى، كنت قد عملتُ (...)
لى جهازان كمبيوتر محمول (لاب توب) أحدهما خاص بى والأخر وفرته لى جهة عملي، أما جهازى الخاص بى فكان لمدة تجاوزت 5 سنوات هو الأحدث تكنولوجيًا بمقدار 3 سنوات بمقياس التكنولوجيا فكان استخدامه أسهل وكنت أعتمد عليه فى إنجاز أغلب المهام الصعبة التى تُوكل (...)
ذهبت ذات يوم بعد العمل إلى شركة خدمات التليفون المحمول التى أتعامل معها لعرض مشكلة طرأت على تتلخص فى أن الإشعار الذى اعتدت على استقباله فور انتهائى من إجراء أية مكالمة والذى يفيد بما لدى من دقائق لم يعد يظهر لى، وأنا أفضل أن أكون على بينة من أمرى (...)
مررت على محل بقالة كبير (سوبر ماركت) وأنا فى طريقى إلى العمل صباح اليوم لأشترى بعض لوازم موظف رابض فى مكتبه حتى غروب الشمس - لوازم من طعام وشراب لتسد جوعه أو لتُسرى عليه مثل الأطفال - دخلت المحل الذى أُعتبر زبونة دائمة له لأجده مكتظًا بالزبائن الذين (...)
سمعت وداد العلى أرملة ناجى العلي، وناجى العلى لمن لا يعرفه رسام كاركاتير فلسطينى وُلد عام 1937 واُغتيل عام 1987 بلندن، وكانت رسومه على بساطتها تهدد الكيان الصهيونى وتزعزعه لما فيها من تنبيه للوعى بالقضية الفلسطينية، وقد سمعت وداد تقول إن القلق على (...)
كأغلب البنات والأولاد كنت أقص على أمى ما يجرى لى أو ما يلفت انتباهى مما أشاهده منذ نطقت. وقد قصصت عليها ذات يوم موقفًا حدث أمامى فى المدرسة رأيت فيه أن زميلتين لى فى الفصل ضُبطتا ترتكبان جريمة الغش عند أداء امتحان، وقد ضبطهما المعلم وأخذ يوبخهما (...)
سألت ابن أختى وأول حفيد لأمى منذ ما يعدو على عشر سنوات وكان لم يكمل الخامسة من عمره إذا كان يبادلنى مشاعر الحب نفسها التى أكنها له ردَّ على بكل حماس بقوله طبعًا!
سعدت بالطبع سعادة بالغة بهذه المشاعر المتبادلة، واستزدت فى سؤالى – كعادتى مع الصغار (...)
جلست بجوارى سيدة وأنا راكبة الميكروباص بينما كنت مشغولة البال بكتاب بين يدى لدرجة منعتنى من التواصل بالعين معها عندما ناولتها جنيهًا ونصف الجنيه للأجرة لتتولى هى مسئولية إيصالها للسائق، فإذا بها تقول لي: "إذن لكِ ربع جنيه". كنت نصف واعية لما يجرى (...)
كنت قد كتبت قبل ما يقرب من عامين "أنه ليس أمامى سوى الاعتراف للتكنولوجيا بالانتصار الساحق، فإلى وقت قريب، منذ أقل من عام على ما أذكر، كان إذا أعجبنى كتاب وقد اطلعت عليه فى نسخة إلكترونية وددت من كل قلبى اقتناء نسخة ورقية منه، واليوم باقتنائى جهاز آى (...)
عانيت مؤخرًا من آلام فى ظهرى فذهبت إلى الطبيب، ولما وصفت له الأعراض التى ألمت بى فى جمل على سبيل المثال وليس الحصر: "أحيانًا يشق على الركوع، ودائمًا ما أفضل أن أجلس منتصبة على غير عادتى"- بدأت تظهر على الطبيب علامات الدهشة وأخذ يردد ما أقول على مهلٍ (...)
وأنا راكبة الميكروباص في طريقي إلى العمل صباح اليوم حيث الازدحام المروري الذي لا يطاق أو يحتمل لولا استماعي لأجزاء مجودة من سورة آلِ عمران بصوت الشيخ المنشاوي رحمه الله وهو يجلجل في الميكروباص؛ فقد نشأت على سماع أروع الأصوات بالترتيل والتجويد بصحبة (...)