ما الذي تريده شاعرة حالمة من وطن مطعون، تدكّ قلاعه و تهدر دماء أهله و تنسف معالمه في كل وقت وحين ..؟ سوى جرّ المخيلة إلى توليدات بلاغية تستعير فلتات الذات من نوبات الحلم في تصوير فني بديع و مدغدغ لحواس التلقي ، يفيض عن أوجاع الإنسان ليرقى إلى علياء (...)
للعالم السفلي تعريفاته وتوصيفاته وإيحاءاته ليس هذا مقال أو مقام جردها و لا الخوض في تفاصيلها . بقدر ما المسألة أعمق من ذلك بكثير ومتضمنة لما يحيل على التجربة الإبداعية الناضجة الموغلة في ارتباطاتها بمحطات وجدانية لتفريغ خبايا النفس المكلومة وبدافع (...)
بقدر ما القلق حالة نفسية ،هو كذلك فيما يخص انتسابه إلى الممارسة الإبداعية بشكل عام ، حالة برزخية تعيش من خلالها الذات، لحظة صراع وتداخل رؤى واكتظاظ هواجس ثقيلة على حافة الهش والقابل للكسر والمفتوح على احتمالات جمة.
كضرب من مسامرة لمرايا المجهول في (...)
صحيح ألا سمو لسوى الروح، مثل فراشة تطير أبعد ما يمكن ، ترتقي رافلة في خلودها صوب المستحيل مكسّرة كل الحواجز ومخترقة للحدود والقيود. كأنما تذكرنا بنواميس فناء الجسد وبلاه المحسوم والمحتوم. هذا الجسد في غموضه وتراكيبه وتعقيدات وظائفه و آليات اشتغاله (...)
طالما جذبتني إليها طائعا ولم تزل حدائق الأدب الفلسطيني المشهور والثري بتشعب قضاياه وتشوّكها وتشابكها داخل قضية أمّ لا مناص من اختلاق دروب إليها كمنبت نابض بأهلية الحقّ وسائر ما تذكيه شموع إنسانية تصبو إلى خاتمة الحرية والخلاص.
كأنها طقوس اقتراف (...)
إن الرواية باعتبارها جنسا أدبيا من إفرازات روح العصر والتقدم البشري إجمالا،لم تفتأ بُعيد تمرّدها على قواعدها الأولى ، أن خلقت لنفسها خارطة ثرية بتجارب مشاكسة لا تؤمن بالخطوط الحمراء أو اجترار المتقادم ،بقدر ما اجترحت منهجيات مغايرة قادرة على تلبية (...)
برغم ضمور لمستها الجمالية في منعطفات سياقية عدّة، تمكث هذه المادة الشعرية أقرب إلى كتلة كلامية متراصة مُلزِمة بفعل تلقّ ذروة في الحساسية و رهين بضرورة أخذها على أنها جملة واحدة غير قابلة للتجزئة والتفتيت ، ويتعيّن معاقرة علقمية أحرفها حتى آخر جرعة (...)
إلى نفسي.
أن يستهلّ شاعرنا بمثل هذا الإهداء مدشّنا رابع مجاميعه بما يحيل على وازع حبّ التملّك المبرّر بنزعة الأثرة والإسقاطات الغيرية على الأنا، وفق صيغة واعية تمنح الآخر دور التشاركية والتفاعل الايجابي،فمعناه أنه يتبنّي لغة خادمة لأسلوبية مغايرة (...)
نكاد نجزم جماليا أنه من ضروب التبجّح والإجحاف اجتراح أيّما خندقة لهذا المنجز في حقول دلالية تقصي البعد الرومانسي الشادي بالذاكرة الجمعية إذ تعوّل على عجائبية المشهد في تشكيل فسيفساء تعبيرية يتمّ استلهامها من فضاءات تسعف ترددات الذات عبر لا مركزية (...)