يقف على مدخل إحدى محطات مترو الأنفاق، حاملا كرتونة تضم عشرات النسخ من مسودة الدستور، ينادى بين الناس: «اشترى الدستور.. اقرأ الدستور يا أستاذ». ترى مصر ذلك المشهد لأول مرة، ولأول مرة أيضا منذ سنوات طوال يقرأ المصريون مواد مشروع دستورهم الجديد (...)
لم يكن له أى نشاط سياسى، حياته كانت تتلخص بين الذهاب صباحا من منزله فى حلوان بجوار سجن طرة إلى عمله بإحدى المطابع بمدينة 6 أكتوبر، ثم العودة إلى حلوان مرة أخرى، أجبرته الظروف على أن يكون العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، لاسيما أنه كان يرعى أخاه (...)
«هما بيعملوا كده فى اللى بيقول لأ ليه! أنا هكمل للتحرير عشان أقولهم لأ»، كانت هذه آخر الكلمات التى سمعها أسامة سليمان من ابنه محمد يوم 28 يناير 2011، أو جمعة الغضب، أثناء المسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة مرورا بكوبرى قصر النيل حتى التحرير.
يتذكر (...)
كان من الممكن أن يكونوا مثلهم مثل الكثير، الذين اختفوا لأسباب مجهولة، تمر السنون، وتدرج أسماؤهم فى كشوفات الموتى «المفقودين»، بسبب مرور سنوات - خمس سنوات بحسب القانون - على غيابهم، لكن حكاياتهم التى شهدت أغلبها بالبطولة لهم، والدوافع التى حركتهم، (...)
إبراهيم السعيد أحمد، أربعين عاما، عامل رخام، بدأت قصته عقب مشهد رش المياه على متظاهرى كوبرى قصر النيل أثناء تأديتهم صلاة العصر، كان هذا دافعاً أساسياً وراء نزوله هذا اليوم سريعا من منزله ليلحق بالمتظاهرين، يحكى شقيقه أحمد: «كنا متفقين إننا ننزل يوم (...)
بين أمل العودة واليأس جراء المحاولات مازالت تنتظر ابنها محمد صديق، عقب رحلات طويلة استمرت إلى نحو عام ونصف من البحث عنه فى المستشفيات، والأقسام، والسجون المدنية والعسكرية، منذ بدء أحداث الثورة، الأم الثكلى صباح عبدالفتاح محمد، والدة الشاب محمد صديق، (...)