ليس لدينا حاسة التخمين بما نهمله في أنفسنا ، بما نركنه جانباً لضيق الوقت أو لتعذر نواله أو لتنبؤ خسيس بأننا لا نستطيع ، نحب ونغلف ما نحبه بأطر تحمل ألواناً تليق بأزواق أخري غير أزواقنا ، نريد ولا نتطاول بأيدينا لما نريده إلي أبعد من نظرة تؤجل وتشحن (...)
إضافة نقطة من النور لمتاحف عقولنا هو المقصد الحقيقي لتناولنا أي صفحات، سرد هذا الجزء أو المعني الواجب ترتيبه لاكتمال ملكات إتقاننا لمفهوم العقل وهو شئ بعيد جدا ويكاد يكون مستحيل تحقيقه ومع هذا علينا إلزام بتغذيته دوما لا لقمة نموه ولكن لإبقائه حيا (...)
بداية النهاية حيث كل شئ أخذ قيلولة الاطمئنان وخلو ساعات النهار من شحنها ، حيث لا مزيد من أماني أو خطط ، حيث البحث سراَ عن مخرج والتمعن في خلاصة معاركه مع الحياة ، يبدأ بأول السطور "……كان هناك ، في جميع الأحوال ، نفق واحد فقط مظلم وموحش : هو نفقي أنا (...)
بداية من عودة الروح لتوفيق الحكيم ومرورا بمنزل الموت الأكيد لألبير قصير ووصولا لتغريدة البجعة لمكاوي سعيد ، تبدو القراءة عن المعدمين تحريض بالغ القسوة لتمزيق الأوراق وتبني فكرة انها مجرد كلمات تصف كابوسا ولكن عبقرية الكاتب تؤكد أنه يحدث أكثر بشاعة (...)