أعداد قليلة بالتحرير تواصل اعتصامها سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير صباح الجمعة وسط توافد أعداد من المواطنين، فيما شهدت الشوارع الجانبية للميدان انسيابًا مروريًا وانتظام حركة السيارات، فضلا عن استمرار الحركة التِجارية للمحال المحيطة بميدان التحرير. وبالنسبة للمتواجدين أمام مجلس الوزراء فقد استمر اعتصام عدد من القوى والحركات السياسية أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط القاهرة للتعبير عن رفضهم لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، محذرين من محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة، وموضحين في الوقت نفسه أن المعتصمين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية لا تسعى لاستفزاز أحد. واستمرت ظاهرة الحلقات النقاشية بميدان التحرير بعد خطبة الجمعة حول تشكيل حكومة "الإنقاذ الوطني" من حيث قبولها بشكل مجمل أو الخلاف بين المتحاورين حول عدد من الوزراء مع اختلاف التيارات المتحاورة وكذلك جدوى الاعتصام من عدمه وآثاره على الحياة السياسية في مصر وعَلاقته بالانتخابات في المرحلتين الثانية والثالثة، فضلا عن موضوعات ذات صلة منها انتخاب مجلس رئاسي مدني يدير شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. ولم يشهد الميدان كعادته منذ بدء الاعتصام نصب أية منصات داخلية في كافة أرجائه؛ حيث تم الاكتفاء بميكروفون وسماعات كبيرة وضعت على الرصيف المجاور لمبنى الجامعة الأمريكية لاستخدامها في إلقاء خطبة الجمعة؛ وكذلك كلمات لبعض المشاركين في فعاليات جمعة اليوم. فيما غابت اليوم اللجان الشعبية عن مداخل الميدان والتي تختص بالتأكد من هوية الوافدين للمشاركة اليوم وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أية عناصر خارجة عن القانون أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين. كما شهد الميدان زيادة ملحوظة في أعداد الباعة الجائلين بعد أن كانت أعدادهم قد تناقصت بشكل كبير مؤخرًا عقب الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين المعتصمين داخل الميدان مؤخرًا ولكن معظمهم التزم بالوقوف على جوانب الميدان والبعد عن منتصفه بناء على طلب المعتصمين.**