قال على زيدان رئيس وزراء ليبيا، إنه سيتم اتخاذ إجراءات تيسير العبور بين البلدين عبر الحدود، موضحاً أنهم حاليا يتجهون لاتخاذ إجراءات واضحة على أساس سليم. وأشار خلال كلمته بمؤتمر صحفى بهيئة الاستثمار اليوم، الخميس، إلى أن زيارته لمصر جاءت بناءً على رغبته هو لتوطيد العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الجانب الأمنى بين البلدين يتطلب ترتيب الحدود ووضع اتفاقيات محكمة بين البلدين فيما يتعلق بالدخول والخروج. وأضاف: جئنا لنقول لمصر إننا نمد يدا نظيفة، وأن تعاقداتنا أصبحت تعاقدات نلتزم بها ونحققها وليست تعاقدات القذافى. وتابع قائلاً إن مصر لها دور مهم فى تنمية ليبيا، سواء فى مجال التعليم والجوانب الفنية، وهو ما استدعى مجيئنا لترتيب أمور العمالة الفنية والمدربة والتعاون فى شتى المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن ليبيا الآن لها سياسة واضحة، متمنياً أن يأتى يوم تنتهى فيه التأشيرات بين البلدين. ومن جهة أخرى، أكد أنه يتم حالياً بحث الإجراءات اللازمة تجاه تعويضات المصريين الذين تضرروا أثناء الثورة الليبية. وأضاف زيدان، أن العمالة المصرية بليبيا تم مناقشتها مع وزير القوى العاملة، ونحن بصدد صدور تعليمات خاصة بترتيبها، وعن الاستثمارات الليبية فى مصر، أوضح أن ليبيا لها استثمارات سابقة فى مصر، ومنها المشروع الزراعى على طريق الإسماعيلية، الذى حاول البعض الاعتداء عليه، موضحاً أن تكرار مثل هذه الأمور من التعدى على المشروعات الليبية على الأراضى المصرية يبعد الاستثمارات الليبية عن مصر بالرغم من حبنا لها. وعلى صعيد آخر، قال زيدان إن الأموال المجمدة لم تجمد بفعل مصر وإنما بقانون العقوبات، وأنه بصدد البحث عن كافة الأموال المهربة فى مصر، موضحاً أنه سيتم طلب مساعدة السلطات المصرية فى هذا الأمر، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق برموز النظام السابق الليبى المتواجدين فى مصر، فإن الجانب الليبى على ثقة بأن مصر لن تسمح لهؤلاء بإضرار الدولة الليبية. من جانبه، قال الدكتور هشام قنديل، إن مصر لا تتدخل فى شئون الدولة الليبية، وأنه بالإرادة السياسية سيتم توطيد العلاقات بين البلدين.