علنت رابطات حماية الثورة فى تونس دخولها فى اعتصام مفتوح، غدا الجمعة، بساحة القصبة أمام مقر الحكومة، للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. وقالت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، إن رابطات حماية الثورة التى جرى تشكيلها بعد ثورة 14 يناير ستبدأ غدا "اعتصام القصبة أربعة"، من أجل "استكمال مسار الحسم الثورى، وتحقيقاً للأهداف المرسومة". وتطالب الرابطات بتمرير "قانون تحصين الثورة" فى المجلس الوطنى التأسيسى، والذى يرمى إلى تعليق أى نشاط سياسى لأعضاء سابقين فى حزب التجمع الدستورى الديمقراطى المنحل، ومنعهم من اعتلاء مناصب مهمة فى الدولة، إلا أن مراقبين يقولون إن القانون يهدف أساسا إلى سد الطريق على عدة كوادر بحزب حركة نداء تونس الذى يرأسه رئيس الوزراء السابق الباجى قايد السبسى، ويعد المنافس الأول لحركة النهضة الإسلامية التى تمسك بالحكم، من الترشح إلى الانتخابات المقبلة. اعتصام "القصبة أربعة" يأتى فى أعقاب سلسلة من الاعتصامات منذ الإطاحة بالنظام السابق، وأفضت بداية إلى حل حكومة محمد الغنوشى فى فبراير عام 2011 وانتهت بفرض المرور إلى انتخابات تأسيسية أثناء حكومة الباجى قايد السبسى وتم تحديدها فى 23 أكتوبر عام 2011. وتثير رابطات حماية الثورة جدلاً فى تونس، وهى من النقاط الخلافية بين حركة النهضة وباقى الأحزاب فى المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة. وتطالب أغلب أحزاب المعارضة بحل الرابطات التى توصف بالذراع الميدانية لحركة النهضة، كما توجه لها اتهامات بالتورط فى أعمال عنف فى تونس.
