أعلنت رابطات حماية الثورة في تونس دخولها في اعتصام مفتوح غدا الجمعة بساحة القصبة أمام مقر الحكومة للمطالبة بتحقيق اهداف الثورة. وذكرت تقارير إعلامية اليوم الخميس، أن رابطات حماية الثورة التي جرى تشكيلها بعد ثورة 14 يناير ستبدأ غدا "اعتصام القصبة أربعة" من أجل "استكمال مسار الحسم الثوري وتحقيقا للأهداف المرسومة". وتطالب الرابطات بتمرير "قانون تحصين الثورة" في المجلس الوطني التأسيسي والذي يرمي الى تعليق أي نشاط سياسي لأعضاء سابقين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل ومنعهم من اعتلاء مناصب مهمة في الدولة. لكن مراقبين يقولون إن القانون يهدف أساسا إلى سد الطريق على عدة كوادر بحزب حركة نداء تونس الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي، ويعد المنافس الأول حركة النهضة الإسلامية التي تمسك بالحكم، من الترشح إلى الانتخابات المقبلة. واعتصام "القصبة أربعة" يأتي في أعقاب سلسلة من الاعتصامات منذ الإطاحة بالنظام السابق وأفضت بداية الى حل حكومة محمد الغنوشي في فبراير عام 2011. وتثير رابطات حماية الثورة جدلا في تونس وهي من النقاط الخلافية بين حركة النهضة وباقي الأحزاب في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة. وتطالب أغلب أحزاب المعارضة بحل الرابطات التي توصف بالذراع الميدانية لحركة النهضة، كما توجه لها اتهامات بالتورط في أعمال عنف في تونس. وتقول حركة النهضة إن حل الجمعيات "شأن قضائي ولا دخل للحكومة فيه".