أبدى رئيس وزراء قطر تفاؤلا ب"تغيير الموقف الدولي من سوريا"، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نصر الشعب السوري في وقت أسرع. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيري "الآن هناك تغيير في الموقف الدولي والأمريكى (من الأزمة السورية) وهم يتكلمون عن أسلحة". وأضاف المسئول القطري "أنا متفائل لأن المجتمع الدولي بدأ يعمل بطريقة ستحصل النصر للشعب السوري بطريقة أسرع". وتابع "الجميع وصلوا إلى قناعة أن الأسد اختار خطًا معينًا لإنهاء الأزمة، وهذا الخط لا يمكن للمجتمع الدولي أن يوافق عليه". وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران، التي دعا فيها إلى الضغط الدولي على قطر لمنع دعمها للثوار، قال الشيخ حمد "ليس لى رد على ذلك سوى ما كان يصف به صديق لى المعلم بأنه تاجر سجاد". وردًا على اتهام بلاده بدعم الثوار في أكثر من مكان بالأسلحة، ذكر رئيس الوزراء القطري بالدور الذي لعبته قطر في ليبيا إبان الثورة على نظام معمر القذافي، وقال إن "هذا الموضوع مضخم بشكل كبير". وشدد على أنه "تم ذكر قطر من طرف البعض بسبب خلافات سياسية وليس عملية لأن البعض يعتقد أننا ندعم فئة ضد أخرى ومن هنا بدأت المشكلة وبدأت هذه السمعة في الظهور". وتابع: "بالنسبة لسوريا لو أن المجتمع الدولي بدأ يعمل بشكل جدي لكان هذا النظام قد زال". كما لفت إلى أنه "كلما تطول الأزمة سنجد أطرافًا متطرفة تدخل عليها"، ونبه إلى أن "النظام السوري سيستخدم هذه القضية". من ناحية أخرى أبدى رئيس الوزراء القطري تفاؤله بتولي جون كيري حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية في ما يخص القضية الفلسطينية، وقال "أنا متفائل كثيرًا لطرح الوزير (كيري) وأعرف مقدرته"، مضيفًا "الملف (الفلسطيني) من أولويات الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنعمل كلجنة عربية على مساعدة أمريكا للوصول إلى حل عادل ومنصف". لكن المسئول القطري استطرد "إذا لم يكن هناك اتفاق على وضع زمني محدد لإنهاء هذه القضية فسنفقد الأمل". واشاد أيضا "بخطاب الرئيس أوباما وبإصراره على وجود دولتين ودولة (فلسطين) كاملة العضوية في الأممالمتحدة ونحن ننتظر تفعيل ذلك بشكل إيجابي". من جهته أعرب كيري الثلاثاء عن ثقته في أن الأسلحة المرسلة من دول الخليج إلى المسلحين السوريين المعارضين للنظام تقع فعلا بأيدي معارضين "معتدلين"، مكررًا أن الولاياتالمتحدة لا تسلم أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية. وأضاف: "بحثنا في نوع الأسلحة التي تم نقلها"، واختتم كيري في الدوحة جولة طويلة في أوروبا وتركيا ومصر ودول الخليج طغى عليها موضوع النزاع في سوريا. وقال "نعرف ماذا يفعل الناس"، في إشارة إلى قطر أو السعودية اللتين ترسلان أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية. وأضاف أنه بحث مع مضيفه "في إمكان محاولة ضمان وصول (الأسلحة) إلى الأشخاص الجيدين والائتلاف السوري المعارض المعتدل". وأوضح "أعتقد أنه في الأشهر الأخيرة تطورت هذه الإمكانية في السماح لنا بمزيد من الثقة" في أن تصل الأسلحة إلى الأيادي، التي ينبغي أن تصل إليها.