قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في جنيف، إن العودة الآمنة لليمنيين المشردين داخليا إلى ديارهم تعوقها تحديات عديدة من أهمها الألغام الأرضية وغيرها من العبوات غير المنفجرة من مخلفات الحرب. وقال لاركيه في تصريح له اليوم إن نحو مائة وأربعين ألف نازح سابق قد عادوا إلى محافظة أبين في جنوب اليمن، موضحا أن أكثر من ثلاثة أشخاص من بين كل أربعة يعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم، لذا يعد تطهير الحقول الزراعية حيويا لضمان استدامة عودة النازحين. وذكر أنه فيما تم تطهير معظم المناطق الحضرية والطرق والمناطق العامة من العبوات غير المنفجرة من مخلفات الحرب إلا أن الكثير من الأراضي الزراعية مازالت ملوثة بتلك المخلفات. وأضاف المتحدث أن عمليات التطهير مستمرة في خمس من المقاطعات الخمس عشرة في شمال محافظة صعدة، وثماني مقاطعات من بين إحدى عشرة في أبين بالجنوب. وأشار لاركيه إلى أن برنامج مكافحة الألغام اليمني، المدعوم من الأممالمتحدة، هو المسئول الأول عن تلك العمليات إلا أن نشاطه مهدد بالتأخر بسبب العجز في الميزانية، حيث تقدر تكلفة المتطلبات الإجمالية لأنشطة البرنامج بعشرة ملايين دولار.