وصف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو بأنه "انتصار تاريخي ومهم للشعب الفلسطيني" ، معتبرا أن القرار يدعم المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة ورسالة لبعض أعضاء مجلس الأمن المترددين أو الرافضين لمنح هذه العضوية. وقال صبيح ، في تصريح للصحفين اليوم "هذه نقطة بيضاء مضيئة في صفحة واسعة من الظلم الذي طال الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، إنه انتصار لأنصار السلام والمطالبين بالعدالة في العالم". وأضاف: "كان هناك إصرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجامعة العربية على المضي في اليونسكو للحصول على العضوية الكاملة رغم كل المعوقات والتهديدات". وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أرسل برقيات عديدة لوزراء خارجية دول مختلفة يحثهم على دعم قبول فلسطين في اليونسكو وفي الأممالمتحدة". وشدد صبيح على أن هذه النتيجة هي انتصار للمدافعين عن التراث العربي الإسلامي في القدسوفلسطين.. وأردف قائلا: إن الأراضي الفلسطينية وما تحتويه من كنوز وآثار تراكمت منذ أن بدأ الكنعانيون تأسيس الحضارة في هذه الأرض تتعرض الآن للنهب والتجارة ومحاولات تزوير تاريخها وتسميتها بأسماء غير الأسماء الأصلية، وها هو الرد المناسب على الانتهاكات الإسرائيلية جاء اليوم من الدول الأعضاء في اليونسكو. واعتبر أن فلسطين أصبحت دولة على قدم المساواة مثل أية دولة أخرى في اليونسكو ، وأية انتهاكات ستكون انتهاك لحقوق دولة عضو في هذه المنظمة المهمة ، وقال "لعل هذا الموقف يدعو الكثيرين من المترددين في دعم التوجه لمجلس إلى مجلس الأمن". وتابع: "ننتهز هذه الفرصة لنحي كل من دعم الحق الفلسطيني، ودعم حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو فهذا تصويت منصف" ، داعيا من تردد أو من تخلف إلى إعادة دراسة موقفه حتى لا يقف أمام ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ حقوق الإنسان. ووجه الشكر المجموعة العربية والإسلامية وعدم الانحياز وكل الدول التي عملت بجدية حتى تحقق هذا الانتصار الكبير