فاد وزير المياه والكهرباء السعودى إلى أنه جرى التنسيق بين وزارة المياه والكهرباء ووزارة النقل لتنفيذ مشروع تجريبي لتغيير وحدات الإنارة التقليدية الصوديوم 400 ، 600 ، 1000 وات في أحد الطرق وإحلال ما يكافئها من المصابيح الموفرة وسعت كذلك إلى مخاطبة وزارة الشئون البلدية والقروية لمراعاة ذلك في تصميم إنارة الشوارع ، مؤكدا أن التقديرات أظهرت أنه في حالة تغيير مصابيح إنارة الشوارع التقليدية في المملكة وإحلال أخرى عالية الكفاءة فسيمكن تخفيض استهلاك الوقود بما يعادل 8ر3 مليون برميل نفط في السنة نتيجة لتخفيض استهلاك إنارة الشوارع من الكهرباء مع المحافظة على مستوى وجودة الإضاءة. ورأى أن رفع كفاءة أجهزة التكييف وتطبيق العزل الحراري في المباني من أهم الوسائل وأنجع السبل وأقلها تكلفة للإسهام في التغلب على الإسراف في استهلاك الكهرباء الذي يتسبب في استنزاف كميات هائلة من النفط والغاز. وأكد أهمية تنظيم المؤتمرات والمعرض المصاحب له بمشاركة المركز السعودي لكفاءة الطاقة بهدف توسيع قاعدة المعرفة المكتسبة وتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين بكفاءة أجهزة التكييف وتقنياتها الموفرة للطاقة من داخل المملكة وخارجها وإتاحة الفرصة لإطلاع المشاركين وزوار المعرض على أحدث المعدات والأجهزة والنظم والأساليب والتقنيات الجديدة المستخدمة في التكييف والتبريد بكفاءة عالية والاستفادة منها في تعزيز الجهود الجارية لرفع كفاءة استهلاك الكهرباء وخفض الأحمال في أوقات الذروة والتي يمثل قطاع التكييف الجزء الأكبر منها. وفي نهاية افتتاح المؤتمر قام معالي وزير المياه والكهرباء وأصحاب السمو والمعالي بجولة في المعرض المصاحب المقام بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية أطلعوا خلالها على أحدث المنتجات والتقنيات الموفرة للطاقة. عقب ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر بعقد الجلسة الأولى التي ناقشت الوضع الحالي والمستقبلي للطلب على عمليات تكييف الهواء واحتياجاتها من الطاقة الكهربائية وآثارها على الاقتصاد الوطني. جدير بالذكر أن المؤتمر سيشهد مشاركة نحو 50 متحدثاَ من القطاعين الحكومي والخاص ، فيما يضم المعرض المصاحب أكثر من 30 شركة مشاركة. وتستمر فترة انعقاد المؤتمر والمعرض أربعة أيام ليشكل المعرض والمؤتمر منطلقاً لتفعيل المساعي الرامية إلى تطبيق إستراتيجية أكثر كفاءة لأنظمة تبريد وتكييف وتدفئة الهواء في المملكة تسهم في رفع مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة.