لوح وزير خارجية الإكوادور بأن بلاده ستلجأ إلى القضاء في قضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، اللاجئ منذ يونيو في سفارتها في لندن، إذا ما أصرت الأخيرة على منعه من مغادرة بريطانيا بسلام. وقال الوزير ريكاردو باتينو في لقاء تلفزيوني إنه "إذا مرت فترة من الوقت ولم نصل إلى حل دبلوماسي، وهو ما نسعى إليه، فلن يعود أمامنا من خيار سوى البحث عن مخرج قضائي، وهذا ليس بالخيار الأمثل". وأضاف أن "الأمر الوحيد الذي بإمكاني فعله هو الطلب باحترام من المملكة المتحدة النظر في الأسس القضائية التي قدمت إليهم من أجل منحه إذن خروج". وأوضح الوزير الاكوادوري أنه طلب عقد اجتماع جديد مع نظيره البريطاني وليام هيغ لبحث هذا الملف إلا أنه "للأسف لم يتلق جواباً". وكان أسانج، الأسترالي البالغ من العمر41 عاماً، لجأ في يونيو 2011 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد في قضية اغتصاب واعتداء جنسي دفع ببراءته فيها. ومنحت الإكوادور أسانج اللجوء السياسي، وهو مقيم حاليا في سفارتها في لندن، غير أن السلطات البريطانية مصممة على اعتقاله تنفيذا لمذكرة توقيف سويدية صادرة بحقه. ويؤكد أسانج أنه إذا سلم للسويد فقد يسلم بعدها إلى الولاياتالمتحدة التي قد تحاكمه لنشر موقعه وثائق أميركية سرية، ما من شأنه أن يعرضه لعقوبة الإعدام.