قطعت مجموعة من الشباب يصل عددهم إلى نحو 20 فردا، كوبرى السادس من أكتوبر في الطريق المؤدي إلى ميدان التحرير؛ احتجاجا على نتيجة الاستفتاء على الدستور التي أعلنتها اللجنة العامة للانتخابات منذ قليل، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات. وقال المحتجون إن ما يقومون به هو بداية للخطوات التصعيدية ضد انتهاكات النظام الحالى ومنها تمرير الدستور بالتزوير. وأكد عدد من الشباب أنهم لا ينتمون إلى أى حزب أو حركة سياسية، وإنما هم مجموعة من الشباب المستقلين الرافضين لانتهاكات النظام الحالى. كما شدد المحتجون أن ما فعلوه اليوم على طريق أكتوبر هو مجرد بداية تصعيدية وهناك وسائل أخرى مثل المترو والقطارات للتعبير من خلالها على غضبهم الشديد. وبعد قرابة نصف الساعة من قطع الطريق، وصلت قوة من قسم قصر النيل، على رأسها العميد هاني جرجس، مأمور القسم، وتم التفاوض معهم وإقناعهم بفتح إحدى الحارات، وجاري إقناعهم بفتح الطريق بشكل كلي وفض الاعتصام. وقال العميد هاني جرجس، في تصريح لجريدة "الوطن،" إن القوة رأت التفاوض مع المحتجين وإقناعهم بفتح الطريق أفضل من القبض عليهم أو وقوع أي مواجهات. وطلبت بعض القيادات الأمنية من المحتجين تطبيق سلمية الاعتصام، بناء على الحق الذي كفله الدستور، وأكدت أن حق الاعتصام مكفول في الميادين، وتحميه الدولة، ومن يخالف ذلك سيقع تحت طائلة القانون.