ثارت موجة احتجاجات عنيفة أمام مقر حكومة الهند في نيودلهي اليوم للتنديد بعملية اغتصاب جماعي وحشية تعرضها لها امرأة شابة الاحد الماضي ردود أفعال حادة من جانب القيادة العليا في البلاد بما في ذلك رئيس الوزراء مانموهان سينغ. وطالبت زعيمة المعارضة الهندية سوشما سواراج اليوم سينغ بالدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي للبرلمان لمناقشة ودراسة تطبيق "حكم الإعدام" عقابا للجرائم البشعة ضد النساء. ووجهت رئاسة الوزراء الهندية بدورها وزير الداخلية سوشيل كومار شيندى بضرورة سرعة اتخاذ تدابير لضمان الشعور بالأمن في العاصمة الهندية وعدم تكرار حوادث الاغتصاب الجماعي مستقبلا. وجاء توجيه رئاسة الوزراء الهندية لوزير الداخلية خلال اتصال هاتفي للاطلاع على الوضع في أعقاب حادث الاغتصاب وأكد فيه شيندي لرئيس الوزراء الهندي انه يتابع الوضع بنفسه. وقضى أفراد الشرطة في العاصمة دلهي وقتا عصيبا على مدار اليوم في مسعى لاحتواء غضب المتظاهرين واضطروا في بعض الأحيان إلى استخدام الهراوات ومدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. ومن ناحية أخرى لا تزال المرأة الضحية (23 عاما) تصارع الموت بعد تعرضها لتمزق في الامعاء خلال الحادث الذي وقع في 16 ديسمبر الجاري. واستعادت الضحية وعيها اليوم وتوجه مسؤول قضائي إلى المستشفى الذي ترقد به لتسجيل شهادتها حول الحادث الذي تعرضت له داخل حافلة يوم الأحد الماضي. وتم القبض على جميع الجناة الست وتم تقديمهم للمحاكمة.