ينظم عدد من القوى الوطنية والثورية، من بينها «التيار الشعبى المصرى، وأحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى»، قافلة إلى غزة صباح غدٍ، الأحد «دعماً ومساندة للشعب الفلسطينى ومقاومته الباسلة فى مواجهة العدوان الصهيونى المجرم على غزة». وأعلن التيار الشعبى فى بيان أمس، أن منظمى القافلة سيعقدون مؤتمراً صحفياً اليوم، السبت، للإعلان عن تفاصيل القافلة، فى الوقت الذى أكدت فيه أحزاب وقوى أخرى مشاركتها. ورحب التيار بقرار سحب السفير المصرى من تل أبيب، وطالب مؤسسة الرئاسة «باتخاذ موقف وطنى أكثر وضوحاً يتماشى مع دور مصر الطبيعى فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى واتخاذ مواقف جادة من العدوان الغاشم»، ودعا جميع القوى والأحزاب الوطنية لبلورة موقف موحد يعبر عن الغضب الشعبى إزاء المجازر التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى تجاه غزة. وطالب ب «عدم ترحيب مصر بعودة السفير الصهيونى إلى القاهرة ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل ومراجعة الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد، فضلاً عن عدد من الإجراءات التى تتناسب مع بشاعة العدوان الصهيونى على فلسطين، مثل وقف رحلات الطيران لدولة الكيان الصهيونى ورفض استقبال أى صهاينة على أرض مصر ووقف التطبيع الذى لا يزال مستمراً فى بعض المجالات». وقال التيار الشعبى، الذى أسسه حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق، إنه يدين الهجمة البربرية لقوات الاحتلال الإسرائيلى على غزة، ووصفها بالجريمة البشعة، وانتهاك خطير للقانون الدولى، وأشار إلى أن الاحتلال تجاوز جميع الخطوط الحمراء فى عدوانه على الشعب الفلسطينى منذ عشرات السنين على مرأى ومسمع المجتمع الدولى دون أى رادع أو محاسبة، وشدد على تضامنه مع الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفصائل المقاومة المسلحة فى مواجهة العدوان الغادر. ودعا جميع الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، كما دعا الجامعة العربية للانعقاد العاجل لتحمل مسئولياتها فى وقف وردع العدوان، واتخاذ إجراءات تتناسب وخطورة هذا العدوان، وتصعيد الأمر إلى المنظمات الدولية لوقف نزيف الدم فى غزة، ومطالباً فى الوقت نفسه مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته فى حماية الأمن والسلم الدوليين والانعقاد فوراً واتخاذ الخطوات اللازمة للوقف الفورى للعدوان. وطالب التيار الشعبى كل الدول العربية بطرد سفراء الكيان الصهيونى فوراً من العواصم العربية، وسحب السفراء العرب من تل أبيب. من جانبه، قال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن حزبه سيشارك فى القافلة، وأشار إلى أنه فتح قبل أيام باب التبرعات العينية لغزة، وطالب بتوحد القوى السياسية كلها، بما فى ذلك الإخوان، فى قافلة واحدة. وأضاف، «رغم الخلافات بين القوى السياسية، بما فى ذلك الخلافات حول طريقة إدارة الصراع العربى الإسرائيلى، فإنه عندما تتعرض غزة للعدوان ويتعرض الأمن القومى المصرى للتهديد، فلا بد من التوحد، والتشاور والتعاون فيما يمكن فعله».