ذكرت شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق أن المؤشرات الأولى للتصويت فى اليوم الأول من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب تبين أن نسبة التصويت سوف تصل إلى 70بالمائة، بينما تشير إلى أن نسبة تأخر أعمال التصويت فى اللجان تصل الى 8 بالمائة تقريبا. وقد اتهم التقرير مرشحي الأحزاب الدينية بقيادة حزب الإخوان المسلمون الحرية والعدالة وأنصار أحزاب الحرية والعدالة والنور والحرية والوفد وبعض المستقلين بالاستمرار فى الدعاية الانتخابية أمام اللجان، مع استخدام مكبرات الصوت والشعارات الدينية من مرشحى الأحزاب ذات المرجعيات الدينية يوم التصويت وقيام الكنيسة بإصدار قوائم للتصويت لها من أحزاب الكتلة المصرية والمصريين الأحرار والتجمع. وقد رصدت الشبكة مجموعة من الإيجابيات والسلبيات بعد إغلاق صناديق الانتخابات. بالنسبة للايجابيات قال التقرير أنه يتمثل فى الإقبال الكثيف غير المسبوق من الناخبين علي مقار الاقتراع في المحافظات التسع بالمرحلة الأولي لانتخابات مجلس الشعب، والإقبال الكبير من السيدات على التصويت فى فترة الصباح وانتظار الناخبين في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع وصلت الى 6ساعات وانتشار الوجود الأمنى للقوات المسلحة والشرطة أمام اللجان الانتخابية دون التدخل في العملية الانتخابية وقيامها بصورة مناسبة بتأمين اللجان. ومن الإيجابيات ذكر التقرير أيضا قلة نسبة التصويت الجماعى حتى وصلت لأعداد ضئيلة فى حالات الزحام داخل اللجان، و انخفاض ملحوظ لأعمال العنف الانتخابى وانحصارها فى مشادات كلامية واشتباكات بالأيدى معدودة بين أنصار المرشحين وبعض الناخبين، واختفاء أعمال إطلاق النار واستخدام الأسلحة البيضاء لإرهاب الناخبين لأول مرة فى الانتخابات. وحول السلبيات ذكر تقرير شبكة مراقبون بلا حدود أنها تنحصر فى التأخر فى فتح أعمال التصويت فى اللجان بسبب تأخر وصول وقلة عدد القضاة، ونقص وعدم وجود بطاقات إبداء الرأى أو عدم ختم البطاقات أو الحبر الفسفورى ببعض اللجان فى محافظات القاهرةالإسكندرية والأقصر وكفر الشيخ وبورسعيد وأسيوط. ومن السلبيات لأيضا ذكر التقرير عدم ختم أغلب استمارات الاقتراع مما جعل الناخبين يفضلون الانتظار فى التصويت لحين ختمها خوفا من بطلان أصواتهم، مع قصور فى أداء اللجنة العليا للانتخابات فى توفير مواد الانتخابات وتوزيع القضاة. وذكر التقرير تذمر بعض الناخبين من عدم معرفتهم لإمكانية تصويتهم لطول فترة الانتظار أمام اللجان وإصابة بعضهم بحالات إعياء بسبب الزحام وعدم معرفة الناخبين النظام الانتخابى وطريقة التصويت واستغراقهم فى عملية الاقتراع. كما أشار التقرير إلى التضييق على بعض الناخبين من غير المنتمين للتيار السلفي أمام بعض اللجان، ومشاكل واجهت تصويت السيدات المحجبات فى الكشف عن شخصياتهن. كما نوه التقرير أيضا إلى تقديم هدايا ومأكولات وبطاطين ومبالغ مالية فى بعض دوائر بورسعيد والقاهرةوالإسكندرية، وغلق بعض موظفى اللجان الانتخابية إجراءات التصويت للصلاة دون تناوبهم فى العمل بها ، ومنع عدد من المراقبين من دخول بعض مقار الاقتراع.