سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الحسم بين أوباما و رومينى مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية
أوباما ما بين التأييد الإسلامي و التخوف الليبرالي
روميني و الرفض العربي له بشقيه الإسلامي و الليبرالي
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشحين الديمقراطي الرئيس (باراك أوباما) و المرشح الجمهوري (ميت روميني) و العالم العربي يترقب النتائج ما بين التفاؤل و التشاؤم و التخوف و الحذر بين المرشحين و هذا ما وضح من خلال التوجهين المختلفين في العالم العربي الليبرالي و الإسلامي و مدى رأيهما حول المرشحين ما بين الرفض و القبول. بالنسبة للفكر الإسلامي فهناك تأييدًا كبيرًا لاستمرار أوباما في الحكم على الرغم من عدم تحول خطابه الرنان بجامعة القاهرة يوم 4 يونيه 2009 إلى أفعال حيث نادى بحق الشعب الفلسطيني بأن يكون له دولته المستقلة و السعي لتقوية العلاقات بين العرب و أمريكا و وقف الإستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية و احترامه للعقائد إلا أن أوباما حدث في عهده عكس ذلك فلم يتوقف الإستيطان و تم انتاج فيلم مسيء للرسول الكريم و العراقيل لازالت قائمة في تكوين دولة للفلسطينيين إلا أن الإسلاميون يفضلون أوباما لفضله في وصولهم للسلطة كما حدث بمصر و تونس و وجود تناغم سياسي بين أمريكا و الإسلام السياسي و لوجود عنصرية شرسة من قِبل المرشح الجمهوري (ميت رومين) الذي سار على نهج حزبه في العداء البين للعرب و المسلمين و مدى كثرة وعوده لإسرائيل بالأمن و الحماية و الوقوف بجانبها في حالة حدوث حرب ضد إيران و جعل القدس عاصمة لإسرائيل و نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس. أما على الصعيد الليبرالي فهناك رفضًا تامًا لأوباما و روميني في آن واحد فرفض أوباما لكونه لم يحقق شيئًا مما دعى إليه في خطاب جامعة القاهرة و تأكيد الأيام بأنه عاجز عن مواجهة التعنت الصهيوني إلى جانب دعمه الملحوظ للإسلام السياسي من أجل خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة مما يشكل خطرًا كبيرًا على الفكر الليبرالي في المنطقة العربية نظرًا للصراع الشرس بين الإسلام السياسي و الفكر الليبرالي حول مدى صلاحية كلاً منهما على الصعيد الفكري و السياسي و العقائدي. أما موقف الليبراليون من روميني فلا أمل من تأييدهم له لمدى تعنته الجمهوري الشرس على نهج من سبقوه في إعتلاء كرسي الرئاسة من الجمهوريين في تأييد إسرائيل و انتهاج العنصرية في التعامل مع الآخر مما يجعل الليبراليون يشعرون بحالة الإستعلاء من قِبل روميني في حالة وصوله للبيت الأبيض. هنا ننتظر ما تحمله النتيجة النهائية التي ستظهر يوم السادس من يناير ليتم تحديد المؤشر هل هو مؤشر ما بين الرفض و القبول لأوباما أم مؤشر الرفض التام لروميني؟!